أخبار هولندا

عائلة سورية تهز هولندا: أم تغتصب ابنها والأب يُسجل الفيديوهات

من المقرر أن تصدر المحكمة الهولندية حكمها خلال الأسابيع المقبلة في قضية مروعة هزت المجتمع المحلي، تتهم والدَي طفل سوري بالاغتصاب المشترك وإنتاج مواد إباحية لأطفال، إلى جانب العنف المنزلي، وفقا لادعاءات النيابة العامة التي طالبت بفرض عقوبات قاسية بحقهما.

تفاصيل الجريمة اغتصاب الطفل من قبل والديه السوريين

كشفت التحقيقات أن الطفل البالغ من العمر 12 عاما، والمقيم مع عائلته في مدينة إنسخديه، تعرض لاعتداءات جنسية متكررة من قِبل والدته خلال صيف 2023، بينما كان والده يُوجه الأفعال عبر محادثات دردشة ويقوم بتسجيلها عبر هاتفه المحمول. وأشارت الأدلة إلى عثور الشرطة على 8 مقاطع فيديو و11 صورة فوتوغرافية على أجهزة الوالدين، تُظهر الأم وهي ترتكب الاعتداءات بحق ابنها.

انكشفت التهم بعدما طلب الضحية من إحدى الجارات الاتصال بالشرطة، ما أدى إلى اعتقال الوالدين في اليوم ذاته. وأكدت النيابة العامة في تصريحاتها أن المحادثات بين الأب والأم كشفت تواطؤا مشتركا في تنفيذ الجرائم، مع عدم وجود أدلة على تدخل أطراف خارجية.

تفاصيل صادمة وتهم إضافية

إلى جانب تهم الاغتصاب، تُتهم الأم بتعاطي الكحول والكوكايين أثناء الاعتداءات، بينما يواجه الأب تهما إضافية تتعلق بالعنف المنزلي، حيث أفادت التحقيقات بأنه أجبر زوجته على حلق شعرها وأطفأ سجائره على جلدها، كما عانى الأطفال من كدمات جسدية متفرقة.

وطالبت النيابة بالسجن 8 سنوات للأب و6 سنوات للأم، مع إبراز الطبيعة الشديدة للجرائم التي حولت المنزل — المفترض أن يكون ملاذًا آمنا — إلى “جحيم” للأطفال الذين فروا من الحرب في سوريا سعيًا لحياة أفضل، وفقًا لتصريح النيابة.

تُتابع الجهات الحقوقية والقضائية في هولندا القضية عن كثب، وسط دعوات لتشديد الرقابة على حالات الأسر اللاجئة التي قد تعاني من صدمات نفسية. بينما ينتظر المجتمع المحلي قرار المحكمة الذي سيحدد مصير الوالدين ويُرسي سابقة في التعامل مع جرائم الاستغلال الجنسي داخل الأسر.

يُذكر أن هذه القضية تفتح نقاشا أوسع حول التحديات التي تواجه الأطفال اللاجئين، وسط تحذيرات من منظمات دولية من تزايد مخاطر العنف الأسري في مجتمعات النزوح.

يُتوقع أن يُنشر الحكم النهائي خلال الأسابيع المقبلة، مع استمرار تقديم الدعم النفسي والقانوني للضحية وأشقائه.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات