روتردام توقف تمويل برنامج طالبي اللجوء المرفوضين
أعلنت بلدية روتردام عن وقف تقديم أماكن إقامة الطوارئ للاجئين الذين تم رفض طلبات لجوئهم ولم يغادروا هولندا إلى بلدانهم الأصلية. يأتي هذا القرار بعد إعلان وزيرة اللجوء الهولندية، مارجولين فابر، الشهر الماضي بأن الحكومة ستنهي تمويل هذه الملاجئ، المعروفة بتقديم خدمات “السرير، الحمام، الخبز”، بنهاية هذا العام. وأكدت بلدية روتردام أنها لن تتحمل تكلفة تشغيل هذه الملاجئ إذا توقفت الحكومة عن الدعم المالي.
وفي الوقت الذي اختارت فيه مدينتا أمستردام وأوترخت مواصلة تمويل هذه الملاجئ من ميزانياتهما الخاصة، لم تتخذ مدينتا آيندهوفن وخرونينجن قرارا بعد بشأن مستقبل هذه المرافق.
حاليا، يستفيد حوالي 45 شخصا من ملاجئ روتردام. وتتوقع السلطات المحلية أن يعود 15 منهم إلى بلادهم الأصلية، بينما قد يغادر خمسة آخرون الملاجئ إذا تم تقديم مساعدة إضافية لهم. ومع ذلك، تواجه 10 حالات “معقدة للغاية”، حيث يُحذر المسؤولون من أن هؤلاء الأفراد قد يتعرضون “لأوضاع غير إنسانية” مع “احتمال كبير للوفاة” إذا تم إجلاؤهم.
يُذكر أن الحكومات المحلية والمسؤولين الوطنيين يواجهون منذ سنوات تحديات كبيرة في التعامل مع طالبي اللجوء الذين تم رفض طلباتهم. وفي الوقت الحالي، يتم إخلاء هؤلاء اللاجئين من مراكز اللجوء الرسمية ويُطلب منهم العودة إلى بلدانهم، لكن الآلاف منهم ينتهي بهم المطاف في العيش في الشوارع أو في ملاجئ تديرها الكنائس والمنظمات الخيرية.
توفر ملاجئ البلدية حلاً مؤقتا لطالبي اللجوء المرفوضين، حيث تقدم لهم احتياجات أساسية مثل السرير والطعام والمأوى، ولكن بشروط تتطلب من اللاجئين التعاون في إجراءات عودتهم إلى بلادهم الأصلية.