ارتفاع معدلات السمنة في هولندا: 50% من السكان لديهم أوزان زائدة

أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطني الهولندي يوم الاثنين أن أكثر من نصف السكان البالغين في هولندا يُعتبرون رسمياً من أصحاب الأوزان الزائدة، وأن 16% منهم مصابون بالسمنة المفرطة. يأتي هذا الإعلان في ظل تزايد حاد في معدلات السمنة على مدى السنوات الأخيرة في البلاد.

ووفقا للبيانات، فإن النسبة المئوية للبالغين المصنفين بالسمنة – أي الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 30 – قد زادت ثلاث مرات مقارنة بالثمانينيات. وبالإضافة إلى ذلك، فقد ارتفع عدد الأشخاص المصنفين مرضى السمنة من 1% إلى 4% من إجمالي السكان.

على الرغم من الحملات الحكومية لمحاربة مشكلة السمنة وتشجيع الناس على تناول طعامٍ صحي، إلا أن المعدل قد ارتفع مجدداً. في عام 2018، أطلقت الحكومة خطة وطنية لتحسين صحة الأمة تُعرف باسم “الاتفاق الوطني للوقاية“، والتي كانت تهدف إلى خفض عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلى 38% من إجمالي السكان.

على الرغم من هذا التطور السلبي، إلا أن هولندا لديها معدل أفضل من المتوسط الأوروبي. وفقا لأرقام مكتب الإحصاء منذ عام 2019، في هولندا، كانت نسبة البالغين الذين يعانون من البدانة في عام 2019 تبلغ 15 في المئة. وكانت نسبة البالغين الذين يعانون من البدانة أقل فقط في رومانيا وإيطاليا وبلغاريا. أما في مالطا وهنغاريا وكرواتيا فكانت نسبة الأشخاص الذين يعانون من البدانة هي الأعلى.

في السياق العالمي، نشرت منظمة الصحة العالمية أرقاما تشير إلى تضاعف معدلات السمنة بين البالغين منذ عام 1990، وتضاعفت بشكل أربع مرات بين الأطفال والمراهقين. يُظهر ذلك تفاقم الأزمة الصحية العالمية المتعلقة بالسمنة وضرورة اتخاذ إجراءات فعّالة لمواجهتها.

وتجدر الإشارة أن السمنة المفرطة هي زيادة كبيرة في الوزن حيث يتجاوز مؤشر كتلة الجسم القياسي 30. تُعتبر هذه الحالة أكثر خطورة من البدانة العادية وقد تسبب مشاكل صحية جسدية ونفسية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع 2 وأنواع معينة من السرطان ومشاكل التنفس. يتطلب علاج السمنة السريرية متابعة طبية دقيقة وخطة علاجية متخصصة تشمل تغييرات في نمط الحياة وفي بعض الحالات العلاجات الطبية أو الجراحية.