اختيار الأقحوانة وليس التوليب كزهرة هولندا الوطنية
اختيار زهرة الأقحوانة المتواضعة كزهرة وطنية لهولندا، وذلك بعد استفتاء أجري بين المستمعين لبرنامج الراديو الشهير “فروخه فوخلز“. ويقول منظمي التصويت إن العديد من البلدان الأوروبية لديها زهرة وطنية تمثلها، وحان الوقت لكي تقوم هولندا بالقيام بالشيء نفسه.
وقد استطاع أكثر من 53,000 شخص المشاركة في التصويت، وأظهروا تفضيلهم الكبير لزهرة الأقحوانة على باقي المرشحات والتي شملت الهندباء وزهرة الشجرة والبقدونس البري.
ومن الملاحظ أن الزهور البرية تلعب دورا هاما في الثقافة الهولندية، وقد اعتبر الأقحوان الاختيار المثالي لتمثيل البيئة الطبيعية الهولندية.
علاوة على ذلك، أوضح العالم النباتي روجير فان فوخت أن اختيار الاقحوانة يعكس نوع البيئة الطبيعية الموجودة في هولندا، حيث تتميز بتنوعها وجمالها البسيط. ويعتقد الباحثون أن هذا الاختيار سيساهم في زيادة الوعي بالطبيعة وتعزيز حمايتها.
من جانبه، صرح الخبير في فلسفة النبات نوربرت بيترز أن الأقحوانة هو زهرة معروفة تميزها سهولة التعرف عليها. وأشار الخبير أن الناس لا يحتاجون إلى شرح عن شكلها ومظهرها. وأشار بيترز إلى أن من الأهمية بمكان أن تكون الزهرة الوطنية معروفة ومألوفة للجميع.
من جانبها، أشادت وزيرة الطبيعة كريستيان فان در فال بالمبادرة. وقالت إن هذا التصويت هو وسيلة لزيادة وعي الناس بالزهور البرية الجميلة المحيطة بهم. وتأمل الوزيرة في أن يعمل هذا التصويت على تعزيز الحفاظ على الطبيعة وحمايتها.
وبهذا التصويت، تنضم هولندا إلى قائمة البلدان الأوروبية التي لديها زهرة وطنية. وأصبحت زهرة الأقحوانة ممثل رئيسي للهوية الهولندية والطبيعة الخلابة التي تحتضنها.