هولندا تواجه مخاطر إرهابية وانتشار لأفكار اليمين المتطرف
قدمت وكالة الأمن الوطني الهولندية (NCTV) تقريرا جديدا يشير إلى ارتفاع ملحوظ في انتشار الأفكار اليمينية المتطرفة في هولندا. وزيادة عدد الأشخاص الذين يروجون لأفكار معادية ويروجون لنظرية “الهجرة الجماعية” باستبدال الأوروبيين بالمسلمين. وفي الوقت ذاته، تشير الوكالة إلى زيادة احتمال وقوع هجمات إرهابية في هولندا. مع وجود المزيد من الدلائل على أن أوروبا بأكملها ستكون هدفا للهجمات الإرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية.
انتشار الأفكار اليمينية المتطرفة ومخاوف المؤسسات الهولندية
وأظهر التقرير الجديد الصادر عن الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب في هولندا (NCTV) ارتفاعا ملحوظا في انتشار الأفكار اليمينية المتطرفة في البلاد. وأشار التقرير إلى تزايد العدد الذين ينادون بفكر معادٍ للمجتمعات الأوروبية وللهوية الثقافية لها. ويحاولون إقناع شرائح أوسع من الناس بنظرية “الهجرة الجماعية”. تشير هذه النظرية إلى أن السكان الأوروبيين البيض يتعرضون لاستبدال متعمد من قبل مهاجرين غير أوروبيين، خاصة المسلمين.
وتشير التقارير إلى أنه على الرغم من عدم زيادة عدد المتشددين خلال العام الماضي، إلا أن انتشار هذه الأفكار يصبح أمرا أكثر قبولا في المجتمع الهولندي. ووفقا للتقرير، يُقدر أن عدد المؤيدين لها يتراوح بين عدة مئات.
تحذر الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب أيضا من انتشار العبارات المعادية للسامية، حيث تم رصد بعضها على جدران منزل آن فرانك في شهر فبراير الماضي. ولاحظ المسؤولون أن هذه الأفعال كانت ستتم معاقبتها بشكل أكبر في الماضي، مما يشير إلى التغيرات الاجتماعية في البلاد.
وفي السابق، قد أصدرت الوكالة تحذيرا من المتطرفين اليمينيين الذين يعملون على تقويض الثقة في الديمقراطية من خلال نشر نظريات المؤامرة. وبحسب التقرير الجديد، فإن التهديد العنفي ليس متطرفا بشكل كبير في الوقت الحالي. ولكن لا يزال هناك مخاوف طويلة الأمد من أن “التطرف المعادي للمؤسسات” قد يهدد نظام الديمقراطية في المستقبل.
ازدياد احتمال وقوع هجوم إرهابي في هولندا
تزايدت احتمالية وقوع هجوم إرهابي في هولندا خلال الأشهر القليلة الماضية. ولكن مستوى التهديد لا يزال عند المستوى 3 على مقياس يتراوح من 1 إلى 5، وفقا لما صرحت به وحدة مكافحة الإرهاب الهولندية “NCTV” يوم الثلاثاء.
أشارت الوكالة إلى أن ما وصفته بالمجموعات الإرهابية قد ركزت مرة أخرى على هولندا. خاصة بعدما قام الناشط المعادي للإسلام إدوين فاجنسفيلد بتمزيق نسخة من القرآن الكريم في ساحة عامة.
وفي تحديثها الدوري، أكدت وحدة مكافحة الإرهاب الهولندية أن هناك المزيد من الدلائل على أن أوروبا ستكون هدفا للهجمات الإرهابية، وأن هولندا تحديدا في خطر.
وأشارت الخدمة إلى أن عدة قنوات مؤيدة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) دعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى تنفيذ هجمات انتقامية ضد الدول الغربية، وذكرت السويد بشكل صريح وهولندا بشكل أقل. وحذرت وحدة مكافحة الإرهاب الهولندية من خطر تعرض المصالح الهولندية في الخارج للهجوم.
في الأسبوع الماضي، حذرت الخدمة الأمنية الداخلية AIVD من تزايد عدد نظريات المؤامرة في هولندا ومدى تأثيرها على سيادة القانون في المستقبل. وقد أصدرت وحدة مكافحة الإرهاب الهولندية تحذيرا آخر بشأن ارتفاع التطرف اليميني المتطرف.
يجدر الذكر أن مستوى التهديد الذي تصدره وحدة مكافحة الإرهاب الهولندية لم يتغير ويبقى عند المستوى 3 منذ ديسمبر 2019.