9 من كل 10 نساء يشعرن بعدم الأمان في محطات القطار الهولندية
أظهرت دراسة حديثة أجرتها بوينتر (KRO-NCRV) وصحيفة ألخمين داخبلاد أن تسع من كل عشر نساء يشعرن بعدم الأمان في محطات القطار الهولندية. بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسة إلى أن النساء يشعرن بعدم الارتياح في وسائل النقل العام، مما يدفعهن لتجنب هذه الأماكن.
شارك في الدراسة أكثر من 7400 امرأة، وقد أتاح الاستطلاع للمشاركات تحديد الأماكن التي يشعرن فيها بعدم الأمان. وأفادت النتائج أن معظم النساء يشعرن بعدم الأمان في الأماكن المتعلقة بوسائل النقل العام، مثل المحطات والقطارات والمترو والترام والحافلات.
وتحدثت إحدى المشاركات عن تجربتها في المترو، حيث قالت إن هناك “الكثير من الأشرار” في المترو، مشيرة إلى حادثة جلوسها بجانب رجل كان يمارس العادة السرية. “الآن أعلم أن هذا يمكن أن يحدث، وأعلم أيضا أن هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بأفعال جنسية في الأماكن العامة، لن يفعلوا الكثير بخلاف جعلني أشعر بعدم الأمان،” تقول.
بالنسبة لثلث النساء المشاركات في الدراسة، فإن مثل هذه المواقف تعد سببا لتجنب وسائل النقل العام تماما. وبدلاً من ذلك، يفضلن استخدام السيارة أو يتم اصطحابهن من قبل شخص آخر. أما النساء اللواتي لا يستطعن تجنب وسائل النقل العام، فيخترن مسارات أطول وأكثر أمانا. على سبيل المثال، تفضل إحدى المشاركات تجنب التغيير في محطة هارلم لأنها مظلمة ولا يوجد بها إشراف كافٍ.
أشارت الدراسة أيضا إلى وجود تباين بين نتائجها ونتائج استطلاع تجربة المحطات الذي أجرته شركة السكك الحديدية الهولندية (NS) حول تقييم المسافرين للمحطات الهولندية. وأوضحت صحيفة ألخمين داخبلاد أن شركة السكك الحديدية الهولندية توجه أسئلة الأمان بشكل عام دون النظر إلى جنس المشمولين باستطلاع الرأي سواء كان رجلاً أو امرأة.
وذكرت الشركة أنها قد تزيل سؤال تحديد الجنس تماما من استطلاعاتها، مؤكدةً: “نريد أن يشعر الجميع بالأمان في قطاراتنا ومحطاتنا. لذا، لا نضع سياسة منفصلة للرجال/النساء/الفئات الأخرى”.
تكشف هذه الدراسة عن مشكلة حقيقية تواجهها النساء في وسائل النقل العام والمحطات، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات لتحسين الأمان والشعور بالراحة لجميع الركاب. تشير النتائج إلى حاجة ملحة لتطوير سياسات وإجراءات تضمن سلامة النساء وتحد من حالات التحرش والأفعال غير اللائقة في وسائل النقل العام.