سبب وفاة الرضيع في أحد مراكز اللجوء الهولندية ليس جنائيا حسب النيابة العامة

أعلنت النيابة العامة الهولندية أنها لم تكتشف أي جرائم جنائية خلال التحقيق في سبب وفاة الرضيع في مركز استقبال اللاجئين المركزي في هولندا تير أبيل. وتستند النيابة على التحقيقات الأولية التي أجراها تحقيق الطب الشرعي ومعهد الطب الشرعي الهولندي (NFI). 

وقالت النيابة العامة في شمال هولندا إنه لهذا السبب، لم يتم إجراء تحقيق جنائي. وهذا استنتاج مؤقت. حيث سيستغرق التحقيق الذي يجريه معهد الطب الشرعي الهولندي من ستة إلى تسعة أشهر أخرى. عندها فقط سيصدر حكم نهائي. لأن الاضطرابات الاجتماعية المحيطة بوفاة الطفل كبيرة، لذلك اختارت النيابة العامة إصدار حكم أولي الآن.

توفي الرضيع البالغ من العمر ثلاثة أشهر قبل أسبوع ونصف في الصالة الرياضية في مركز تقديم طلبات اللجوء. تم إنشاؤه كمأوى للطوارئ لأن جميع الأماكن العادية في المركز كانت ممتلئة.

ولم تتمكن النيابة العامة بعد من تحديد سبب الوفاة. وحققت النيابة العامة فقط في الجرائم الجنائية المحتملة، بالإضافة إلى فحص الجثة، تم الاستماع إلى الشهود. ولكن لم يتم الكشف عن أي شيء. وبناءً على ذلك، أفرج المدعي العام عن الجثمان. 

مزيد من البحوث

تحت إشراف معهد الطب الشرعي الهولندي، يتم إجراء بحث إضافي من قبل أخصائيي الطب الشرعي المتخصص في أمراض الأعصاب. وستكون النتيجة متاحة فقط في غضون ستة إلى تسعة أشهر.

تؤكد النيابة العامة أنه لا يمكن إصدار الحكم النهائي إلا في وقت لاحق. وبسبب الاضطرابات الاجتماعية المحيطة بالواقعة، قررت نشر الاستنتاج المؤقت. وتقول النيابة العامة إن هذا سيكون على الأرجح هو الحكم النهائي.

بدأت عدة تحقيقات فور معرفة الوفاة. وقالت مفتشية الصحة ورعاية الشباب ومفتشية العدل والأمن إنهما يبحثان في جميع الجوانب التي ربما لعبت دوراً في الوفاة. وهذا يشمل النظر في الرعاية المتاحة وظروف المعيشة في وحول مركز تقديم الطلبات. يتم أيضا التحقق مما إذا كان هناك سبب طبي وما إذا كان قد تم تقديم الرعاية مسبقاً.

صدمة بعد وفاة رضيع في المركز الرئيسي لاستقبال اللاجئين في هولندا

أثار نبأ وفاة الطفل صدمة كبيرة في هولندا وخارجها. وقالت خدمة إيواء اللاجئين (كوا) إنها “صُدمت بشدة من هذا الحدث الرهيب”، لكنها لن تعلق على ظروف وفاة الرضيع أثناء التحقيق في الأمر.

وطالب أعضاء مجلس النواب الهولندي الذي أعربوا عن صدمتهم لهذه الحادثة من وزير الدولة لشؤون اللجوء “فان دير بورخ” أن يقدم تفسيرا حول وفاة الرضيع .

وأعلن النائب الهولندي دان دي نيف عن استقالته من البرلمان، وأكد أنه سيغادر مجلس النواب الهولندي الثلاثاء المقبل. وقال في بيان على تويتر إن سبب الاستقالة هو الاحتجاج على سياسة هولندا الباردة مع طالبي اللجوء وخاصة مع نوم أكثر من 700 طالب لجوء خارج مركز التسجيل في تير أبيل في ظروف غير صحية و’غير إنسانية ‘، بالإضافة إلى وفاة الرضيع الذي يبلغ من العمر ثلاثة أشهر”.

وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها تتوقع من هولندا إجراء تحقيق شامل. وهذه المرة الأولى التي يتفاعل فيها المجلس التنفيذي للاتحاد الأوروبي لمشاكل تير أبيل.

بعد يومين من وفاة الطفل، قررت منظمة أطباء بلا حدود تقديم المساعدة الطارئة في مركز تقديم الطلبات. وتعتبر هذه سابقة تاريخية حيث لم تتخذ منظمة أطباء بلا حدود أي إجراءات من قبل في هولندا.