حملة عاجلة للقاح مليون رأس من الأغنام ضد مرض اللسان الأزرق في هولندا
في خطوة حاسمة لمكافحة انتشار مرض اللسان الأزرق، من المقرر أن تبدأ حملة تطعيم واسعة النطاق تستهدف حوالي مليون رأس من الأغنام في هولندا خلال الأيام القليلة المقبلة. وقد حظيت هذه الحملة بالضوء الأخضر من قبل وزير الزراعة بيتر أدما، مع إتاحة لقاح جديد لمكافحة هذا الفيروس الذي تنقله الحشرات.
ورُصد فيروس اللسان الأزرق لأول مرة في أربع مزارع للأغنام الهولندية في أوائل سبتمبر من العام الماضي، لينتشر بعد ذلك ليشمل مئات المزارع على مستوى البلاد. ويُعدّ هذا الظهور الأول للمرض في هولندا منذ عام 2009، علماً أنه لا يشكل أي تهديد على صحة الإنسان.
ويختلف انتقال مرض اللسان الأزرق عن أمراض حيوانية أخرى مثل إنفلونزا الطيور أو مرض الحمى القلاعية أو جنون البقر، حيث ينتشر عن طريق البراغيش وليس من خلال الاتصال المباشر بين الحيوانات. ولهذا السبب، يُنصح المزارعين باستخدام طارد الحشرات لمنع انتقال العدوى.
وعلى عكس الأمراض الحيوانية الأخرى، لن تتطلب مكافحة اللسان الأزرق إعدام أي حيوانات. ومع ذلك، فقد توفي المئات من الأغنام بسبب هذا المرض الذي يتميز بأعراض مثل الحمى الشديدة وتورم الشفتين واحمرار الأغشية المخاطية في الفم واللسان.
وحصلت هولندا على مليون جرعة من لقاح تم إنتاجه في إسبانيا، وسيتم توزيعها خلال الأيام القليلة المقبلة، مع توقع وصول مليون جرعة أخرى خلال أسبوعين لإتمام جولة ثانية من التطعيمات.
وفي تعليقه على هذه الحملة، أعرب وزير الزراعة بيتر أدما عن سعادته بإتاحة لقاح آمن وفعال لمكافحة هذا المرض، قائلاً: “لقد كانت الأشهر الأخيرة صعبة للغاية على الأغنام ومربيها على حدٍ سواء.
ومن جانبها، أعربت منظمة المزارعين “LTO” عن فرحتها وامتنانها لسرعة الموافقة على اللقاح. وقالت ساسكيا دوفس، ممثلة قسم تربية الأغنام في المنظمة: “إنّها أخبار رائعة! لقد كنا قلقين من عدم قدرتنا على منع تفشي المرض بشكل أكبر مع ارتفاع درجات الحرارة ونشاط البراغيش، لكن لحسن الحظ سنتمكن من حماية العديد من الحيوانات بفضل حملة التطعيم السريعة هذه”.
وتُعدّ هذه الحملة خطوة هامة في حماية الثروة الحيوانية في هولندا، وضمان صحة وسلامة الأغنام من مخاطر هذا المرض الفيروسي.
