صدمة تسود هولندا بعد وفاة رضيع في مركز استقبال اللاجئين

طالب مجلس النواب الهولندي من وزير الدولة لشؤون اللجوء “فان دير بورخ” أن يقدم تفسيرا حول وفاة رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر الليلة الماضية في الصالة الرياضية في مركز تقديم الطلبات في تير أبيل. وتستخدم القاعة الرياضية حاليا مكان مبيت لطالبي اللجوء بسبب امتلاء مركز تقديم الطلبات بالمقيمين.

وقالت خدمة إيواء اللاجئين (كوا) إنها “صُدمت بشدة من هذا الحدث الرهيب”، لكنها لن تعلق على ظروف وفاة الرضيع أثناء التحقيق في الأمر.

وبدأت مديرية الصحة ورعاية الشباب ومفتشية العدل والأمن بالتحقيق في وفاة الرضيع. وفي الوقت الحالي، تشير التفاصيل المتوفرة حالياً أنه تم تقديم المساعدة الطبية. وقال متحدث باسم الشرطة إن الشرطة أيضاً تحقق في ملابسات وفاة الطفل.

وتريد النائبة عن حزب العمل الهولندي كاتي بيري والنائبة سوزان كروجر عن اليسار الأخضر أن يقدم الوزير فان دير بورخ توضيحاً في ملابسة الحادث في خطاب رسمي. ولقي هذا الطلب دعم من قبل حزب “فولت” وأحزاب الائتلاف الحاكم الديمقراطي66 والنداء المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي.

وكتبوا أن عمليات التفتيش تبحث في جميع الجوانب المحتملة التي ربما لعبت دورا في حدوث الوفاة. “على سبيل المثال، فيما يتعلق بالسبب الطبي، ما إذا كان قد تم تقديم الرعاية من قبل، والرعاية المتاحة وظروف المعيشة حول مركز تقديم الطلبات وفي الصالة الرياضية”. ولكن من غير المعروف متى سيتم الانتهاء من عمليات التفتيش والتحقيق.

وعبر وزير الدولة لشؤون اللاجئين فان دير بورخ عن صدمته بتغريدة على موقع تويتر:

وطلب النائب ياسبر فان ديك عن الحزب الاشتراكي، اليوم، مناقشة الوضع في مركز استقبال اللاجئين تير أبيل. بسبب نوم المئات من طالبي اللجوء في الخارج الليلة الماضية، لأنه لا يوجد مكان لهم في مركز تقديم الطلبات.

منظمة أطباء بلا حدود العمل يوم الخميس تقديم الرعاية الطبية والنفسية للاجئين في تير أبيل

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في هولندا صباح يوم الخميس أنها ستنشر فريقا صغيرا خارج مركز استقبال اللاجئين تير أبيل من أجل تقديم المساعدة الطبية والمساعدة لطالبي اللجوء. هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها المنظمة الدولية مساعدات في هولندا.

يأتي القرار بعد أسابيع من الفضيحة التي عصفت بالمركز الذي يقع في قرية تير أبيل في مقاطعة جرونينجن بالقرب من الحدود الألمانية. بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، أصبح مركز تسجيل اللاجئين مكتظا، وهو مطالب الآن بتنظيم مأوى لعدد أكبر من مما يتسع له لطالبي اللجوء.

وأمر مجلس السلامة الإقليمي، الأربعاء، بإزالة جميع الخيام والملاجئ المؤقتة بسبب مخاوف أمنية. مع تصاعد التوتر حول المركز الرئيسي لاستقبال اللاجئين في هولندا، وسُجل اندلاع مشاجرات خارج المخيم، حيث استخدم الناس السكاكين والأسلحة البدائية مثل أوتاد الخيام.