تفاقم أزمة اللاجئين في هولندا والمئات ينامون في العراء

أُجبر عدد قياسي من الأشخاص على النوم خارج مركز اللاجئين في تير أبيل يوم الثلاثاء في الوقت الذي يكافح فيه الموظفون للتعامل مع الطلب. وقالت متحدثة باسم وكالة استقبال اللاجئين في هولندا (كوا) لوكالة الأنباء الوطنية، إن حوالي 700 شخص اضطروا للنوم خارج بوابات مركز تقديم الطلبات.

تراكم الطلبات لدى مصلحة الهجرة والتجنيس الهولندية (أي إن دي) وعدم توفر الإقامة في أجزاء أخرى من البلاد للأشخاص الذين حصلوا على حق اللجوء هي من أسباب أزمة اللاجئين المتفاقمة مع عدم وجود حل سهل في الأفق.

حالة الطوارئ وحظر الخيام

وأعلن رئيس مجلس السلامة في خرونينجن، كوين شويلينج، حالة الطوارئ حيث لا يُسمح لطالبي اللجوء المنتظرين خارج مركز تقديم الطلبات في تير أبيل بنصب الخيام وسيتم الحظر على الفور ليشمل جميع الخيام ومعدات التخييم الأخرى.

وحسبما يقول مجلس السلامة الآن أن الخيام لها تداعيات أمنية. على سبيل المثال، حيث يمكن استخدام المواد المحظورة أو تخزينها في الخيام أو يمكن إخفاء الأسلحة أو الأشياء المسروقة. بالإضافة إلى ذلك، يقال إن أوتاد الخيام قد استخدمت كسلاح أثناء حدوث شجار بين اللاجئين.

تسببت الظروف في المركز، وهو أكبر مركز استقبال رئيسي لجميع اللاجئين، في حدوث توتر منذ شهور. دفعت حوادث السرقة والعنف المجلس المحلي في ويستروولد إلى إعلان المنطقة المحيطة بالمركز خطرا على السلامة، مما يمنح الشرطة سلطات للتوقف والتفتيش.

وبحسب ما ورد فقد توقف عدد من موظفي الاستقبال عن العمل يوم الثلاثاء احتجاجا على ذلك. وهذا ما أكدته المتحدثة باسم وكالة استقبال اللاجئين في هولندا (كوا) جاكلين إنجبيرز للصحيفة الإقليمية داخبلاد فان هيت نوردن “أنه يمكنك تسمية ذلك بالتوقف عن العمل”.

وقالت إنجبرز إن الموظفين مستاؤون بشكل خاص من الاضطرار إلى رفض الأشخاص عند البوابة. “نحن هنا لنقدم لهم الإقامة، لا أن نتركهم ليحلوا أمورهم بأنفسهم. في مرحلة ما تبدأ في التفكير: هل هذا ما انضممت من أجله إلى وكالة استقبال اللاجئين؟

تتخطى الحكومة حاليا سلطات المجالس المحلية في محاولة لإجبارها على استقبال اللاجئين، لكن هذه الخطوة أثبتت أنها مثيرة للجدل ، لا سيما بين أعضاء المجالس المحلية للحزب اليميني (في في دي) أكبر الأحزاب في الائتلاف الحاكم.