أخبار هولندا

وكالة توطين اللاجئين في هولندا أمام القضاء بسبب الظروف غير المقبولة في مركز تير أبل

يستعد مجلس بلدية ويسترفولده للعودة إلى المحكمة بسبب تجاوز وكالة توطين اللاجئين “COA” للحد الأقصى لعدد الأسرة في مركز استقبال اللاجئين في تير أبل. ورغم أن المجلس حصل بالفعل على تعويض قدره 1.5 مليون يورو من الوكالة بقرار قضائي سابق حيث أكد على ضرورة الالتزام بالحد الأقصى لعدد الأسرة وهو 2000 سرير، إلا أن الحد لا يزال يتم تجاوزه بشكل “هيكلي”.

وفقا لإذاعة “RTV Noord” المحلية، ينام بين 200 و300 شخص أكثر من اللازم في مركز تير أبل كل ليلة. ومن جانبها، تعهدت وكالة التوطين COA بخفض العدد الإجمالي إلى ما دون الحد الأقصى بحلول الأول من سبتمبر، لكن المجلس يؤكد أن هذا ليس سببا لوقف التحضير لجولة جديدة من الإجراءات القانونية. وأوضح العمدة ياب فيليما أن الحملة ليست حول المال، مشيرا إلى أن “المجلس يفضل خفض الأعداد بدلاً من التعويض المادي”.

منذ أكثر من ثلاث سنوات، يجب على جميع اللاجئين الجدد أن يسجلوا في مركز تير أبل المركزي في مقاطعة خرونينجن للمعالجة، الذي يعاني من الاكتظاظ بشكل مستمر. واحدة من المشاكل الرئيسية هي نقص أماكن الإقامة المناسبة في أماكن أخرى بسبب أزمة السكن الوطنية.

وفي يونيو، حذر مفتشو وزارة العدل من أن الموظفين وطالبي اللجوء في مركز استقبال تير أبل يواجهون “مخاطر غير مقبولة بأن يصبحوا ضحايا لحوادث عنف”، وأكدوا أن الوضع في المركز “خطير للغاية”. ويشمل سكان المركز عدة مئات من الشباب الذين يأتون من دول ثالثة آمنة دون أمل في نجاح طلباتهم، يعيشون جنبا إلى جنب مع العائلات والأشخاص الفارين من مناطق الحرب في ظروف مكتظة وقليل من الترفيه، مما يخلق مزيجا متقلبا.

وفي ديسمبر الماضي، أطلق المفتشون أيضا ناقوس الخطر، مؤكدين أن “أبسط المطالب من حيث السرير والمأكل” لا يتم تلبيتها وأن وكالة توطين اللاجئين COA “تحتاج بشكل عاجل إلى المساعدة”. كما أفاد تقرير من مجلس الصحة المحلي في خرونينجن حول ظروف المعيشة في المركز بوجود عدة مشاكل، بما في ذلك قلة النظافة، والمراتب القذرة، وصناديق القمامة الممتلئة، واستخدام الميثادون من قبل بعض السكان.

منذ تشكيل الحكومة الجديدة، أصبح على عاتق وزيرة اللجوء مارجولين فابر، عضوة مجلس الشيوخ السابقة لحزب “PVV” اليميني المتطرف، التعامل مع هذه القضية. ورغم زيارتها للمركز في أوائل يوليو، لم تعلق بعد على الحلول المحتملة لهذه الأزمة.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات