الحكومة الهولندية تعوض آلاف العائلات حول مطار سخيبول بسبب التلوث الصوتي
أكدت وزارة البنية التحتية في هولندا أن حوالي 3000 أسرة ستحصل على تعويضات بسبب التلوث الصوتي الناجم عن مطار سخيبول بين عامي 2017 و2019. يشمل هذا التعويض العناوين التي تجاوزت معايير الضجيج خلال هذه الفترة الزمنية المحددة.
تعذّر على مفتشية البيئة البشرية والنقل فرض معايير التلوث الصوتي أو الضجيج بين عامي 2017 و2019 بسبب القواعد الجديدة التي كان من المقرر تنفيذها والتي تضمنت معايير أعلى لمستوى الضجيج. وفي عام 2020، قام السكان المحليون بتقديم شكوى إلى المحكمة بسبب هذا الأمر، وقررت لجنة مستقلة في نهاية المطاف أنهم يستحقوا التعويض.
عندما أعلنت الوزارة عن هذا التعويض في إبريل، توقعت أن حوالي 4600 أسرة ستكون مؤهلة للحصول على التعويض. ومع ذلك، قرر حوالي 1600 أسرة عدم تقديم طلب للحصول على التعويض، وذلك بناءً على معلومات من الوزارة. وتتراوح معظم مبالغ التعويض بين 50 و2200 يورو، وقد وضعت الوزارة مبلغا قدره 5.5 مليون يورو لهذا الغرض وتعتزم صرفه في نهاية أكتوبر أو بداية نوفمبر.
من جهة أخرى، اعتبر البعض هذا التعويض مبلغا زهيدا جدا بالنسبة للمشكلة الكبيرة التي يعانون منها. حيث وصف جان بومهاور من مؤسسة الحق في الحماية من إزعاج الطائرات هذا التعويض بأنه “ضمادة صغيرة جدا على جرح كبير”، وأشار إلى أن التلوث الصوتي والضجيج لا يزال غير مقبول بالنسبة للمقيمين في المنطقة.
الحكومة الهولندي تقرر تطبيق معايير إضافية على التلوث الصوتي
والتلوث الصوتي أو الضجيج هو زيادة في مستوى الأصوات غير المرغوب فيها في البيئة المحيطة بالإنسان. يمكن أن يكون مصدر تلوث الضجيج هو مجموعة متنوعة من الأمور، مثل حركة المرور، والصناعة، والبنية التحتية العامة مثل المطارات والسكك الحديدية، وأحيانا حتى الأنشطة البشرية مثل الحفلات والمهرجانات.
وغالباً ما يصبح التلوث الصوتي ضارا بالصحة والرفاهية البشرية. يمكن أن يسبب التعب والإجهاد، ويؤثر على النوم، ويزيد من مخاطر الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر تلوث الضجيج على جودة الحياة والتركيز والأداء في الأنشطة اليومية.
وتكشف خطط الحكومة الهولندية إلى أنه اعتبارا من الربيع المقبل، ستبدأ إدارة البيئة البشرية والنقل في فرض معايير تلوث الضجيج إضافية. وتخطط الحكومة للامتثال لهذه المعايير من خلال تقليل حركة الطيران السنوية في مطار سخيبول من 500,000 رحلة سنويًا إلى 460,000 رحلة اعتبارًا من أبريل، ومن ثم إلى 452,500 رحلة اعتبارًا من نوفمبر من العام المقبل.