إمدادات مياه الشرب في هولندا مهددة بخطر النقص
إمدادات المياه الصالحة للشرب في هولندا مهددة بخطر النقص بحلول عام 2030 إذا لم تتخذ المقاطعات وشركات المياه خطوات لتحسين قدراتهم. ويعود هذا التحذير إلى الضغوط التي يتعرض لها إمدادات المياه في الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض كميات الأمطار، والتي تؤثر بشكل خاص على بعض المقاطعات في هولندا.
تحذير من نقص إمدادات المياه الصالحة للشرب في هولندا بحلول عام 2030
يحذر المعهد الهولندي للصحة العامة (RIVM) من أن إمدادات المياه الصالحة للشرب قد تتعرض للنقص بحلول عام 2030 ما لم تتخذ المقاطعات وشركات المياه خطوات لتحسين قدرتها. وقد وضعت درجات الحرارة المرتفعة ونقص الأمطار في الصيف ضغطا على الإمدادات في عدة مقاطعات، بما في ذلك خرونينجن أفريسيل والأجزاء الغربية من زاود_هولند (مقاطعة جنوب هولندا).
حذر المعهد الهولندي للصحة العامة من أنه ما لم يتم العثور على مصادر بديلة للمياه، فقد يواجه جميع مزودي المياه الـ 10 نقصا في المياه بحلول نهاية العقد الحالي مع زيادة الطلب عليها. وقال “إنه يتعين القيام بعمل الآن للعثور على مصادر جديدة للمياه الصالحة للشرب” وذلك في تقرير نشر يوم الاثنين 3 أبريل 2023.
حذرت الهيئة المظلة لشركات المياه في هولندا (Vewin) في أيلول/سبتمبر الماضي من أن النظام يقترب من “حده الأقصى” هذا يشير إلى أن النظام الحالي لتوفير المياه يواجه صعوبات وضغوطاً شديدة بسبب الزيادة في الطلب على المياه والتحديات البيئية المختلفة مثل ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار، مما يعني أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين القدرة على توفير المياه، فسيكون هناك احتمال كبير لحدوث نقص حاد في إمدادات المياه في المستقبل القريب.. كما أكدت الهيئة إلى أن جودة مياه الشرب تتدهور نتيجة للاستخدام الزراعي والصناعي والمنزلي المكثف.
وتدعو وكالة الصحة العامة والبيئة في هولندا (RIVM) إلى تخزين المزيد من المياه في الكثبان الرملية والخزانات لتغطية نقص المياه المحتمل في الصيف، كما أنه قال إن شركات المياه يجب أن تستثمر في تدابير لتنقية المياه من نظام الصرف الصحي ومياه الجوف.
وترغب الحكومة في تخفيف الطلب عن طريق خفض كمية المياه التي يستهلكها الشخص الواحد من 128 لترا إلى 100 لتر بحلول عام 2035.
رحب هيئة (Vewin) بتقرير الوكالة الوطنية (RIVM)، وقالت المنظمة: “دون اتخاذ إجراءات سريعة من قبل الأطراف المعنية، وخاصة المقاطعات، سيتعرض تأمين إمداداتنا من المياه الصالحة للشرب لضغوط في مزيد من الأماكن، وهذا يعني أنه لن يكون من الممكن ضمان إمدادات مياه الشرب في الوقت المناسب للمنازل الجديدة المخطط لها”.
في النهاية، يتطلب الأمر تدابير عاجلة لتحسين القدرة على توفير المياه، والاستثمار في مصادر جديدة للمياه، وتطوير تقنيات لتنقية مياه الصرف الصحي ومياه الجوف. ويجب على الحكومة العمل على تخفيف الطلب عن طريق تحقيق الهدف المحدد لخفض كمية المياه المستهلكة للشخص الواحد بحلول عام 2035. إن لم يتم اتخاذ هذه الخطوات، فإن إمدادات المياه الصالحة للشرب قد تتعرض للتهديد في المستقبل القريب.