دعوات لإلغاء نظام التصنيف في المدارس الهولندية
في تقرير حديث، أكد جهاز رصد التعليم في هولندا على استمرار التمييز ضد الأطفال القادمين من خلفيات مهاجرة في المدارس الابتدائية عند اتخاذ قرارات حاسمة بشأن المستوى الذي ينبغي لهم أن ينتقلوا إليه في المرحلة الثانوية.
وفي هذا الصدد، تشير أبحاث منصة المعرفة التعاون الشامل – Kennisplatform Inclusief Samenwerke (KIS)، الجهة التي تدعو لتحقيق المساواة في التعليم، إلى أن الأهالي لديهم فرصة ضئيلة تقريبا للاعتراض على توصيات المعلمين.
وفقا للباحثة في “KIS”، سوزان دي فينتر-كوتشاك، قد يؤدي وضع الأطفال في فئات دنيا في النظام الهولندي المتدرج إلى تأخير تقدمهم بسنوات ويسبب ضرراً كبيراً في تقديرهم لأنفسهم. وأشارت إلى أن المعلمين يميلون إلى قول للأطفال القادمين من خلفيات هجرية: “كن هادئا، لا تكن عصبيا”، معتبرةً أنهم يقصدون الخير، ولكنهم غالبا لا يدركون تأثير نقص التحفيز على تلاميذهم..
دي فينتر-كوتشاك أشارت أيضا إلى أن المدارس تتمتع بسلطة كبيرة في تحديد مصائر الأطفال، حيث تظهر دراسات سابقة أن واحدة من بين ثلاث مدارس لم تغير رأيها أبدا أو نادرا عندما يعترض الأهل على وجهة المدرسة الثانوية لأطفالهم.
وأكدت دي وينتر-كوتشاك إلى أن هناك حاجة ماسة إلى إصلاح النظام برمته، مؤكدة أن هذا التصنيف المبني على المستوى يؤثر سلباً على ثقة الأطفال في النظام التعليمي على المدى الطويل، وقد دعت إلى إلغاء النظام لمنح الفرصة العادلة.
من جانبها، أعربت هيئة الاستشارة للمدارس الابتدائية (PO-Raad) عن دعمها لتجديد النظام، حيث أشارت في خطاب إلى البرلمان في مايو إلى أن النظام الحالي يفضي في الغالب إلى آثار سلبية على الطلاب القادمين من خلفيات مهاجرة ومن طبقات اجتماعية اقتصادية أقل.