تأخيرات متوقعة في حركة القطارات الهولندية حتى نهاية 2024
تشهد هولندا تحذيرات من تأخيرات متزايدة في حركة القطارات خلال الأشهر المقبلة، حيث أعلنت شركات السكك الحديدية الهولندية، “NS” و”ProRail”، في مؤتمر صحفي، أن أداء القطارات في البلاد لن يكون في أفضل حالاته حتى نهاية عام 2024. يأتي ذلك نتيجة لمجموعة من العوامل التي تشمل وجود نقص في القطارات والموظفين، والقيود المؤقتة على السرعة، بالإضافة إلى زيادة أعمال الصيانة على مسارات السكك الحديدية.
أحد أبرز المشكلات التي تواجه شبكة السكك الحديدية في هولندا هو البطء الملحوظ في خطوط القطارات عالية السرعة (HSL). بسبب عدم استقرار بعض الجسور على المسارات، تُجبر القطارات التي كانت تسير عادةً بسرعات تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة على التباطؤ إلى حدود سرعة جديدة تصل إلى 80 كيلومترا في الساعة. وقد تسبب هذا في اضطرابات كبيرة في جداول المواعيد، حيث تظهر البيانات أن قطار روتردام-أمستردام يصل في موعده المحدد أقل من 60% من الوقت.
إلى جانب ذلك، تُخطط لمزيد من أعمال الصيانة والتجديد الكبيرة على المسارات خلال الأشهر المقبلة، والتي من المتوقع أن تؤثر على جداول القطارات بشكل أكبر. تشمل المسارات المتأثرة خطوطا رئيسية مثل روتردام، ومطار سخيبول، ومسار تيلبورغ-بوكسل.
ولا تقتصر المشكلات على الصيانة والبنية التحتية فقط، بل تمتد أيضا إلى نقص في الموظفين لكل من شركتي “NS” و”ProRail”. تعاني منظمات السكك الحديدية من صعوبات في توظيف الميكانيكيين والكهربائيين والمفتشين، مما يؤدي إلى تأخير في تنفيذ الخطط المقررة. وللتغلب على هذه الأزمة، بدأت شركة “NS” بالفعل في توظيف وتدريب موظفين جدد لتلبية احتياجات النقل العام.
على الرغم من الجهود المبذولة لحل هذه المشكلات، فإن التوقعات تشير إلى أن الاضطرابات ستستمر لفترة طويلة. وقد أشار ووتر كولميس، الرئيس التنفيذي لشركة “NS”، إلى أنه “من غير المتوقع حل هذه المشاكل في وقت قريب، ولا يمكن تحديد موعد دقيق لحلها”.
مع اقتراب فصل الخريف، تعود أعداد كبيرة من السكان الهولنديين إلى أعمالهم ومدارسهم بعد العطلة الصيفية، مما يزيد من الضغط على شبكة السكك الحديدية. من المتوقع أن تشهد القطارات ازدحامًا أكبر، خاصة في أوقات التأخير، مما يزيد من تحديات التنقل اليومي للمسافرين.