ارتفاع ملحوظ في معدل الإصابة بمرض السرطان في هولندا
أظهر تقرير حديث صادر عن مركز السرطان في هولندا IKNL أن نصف سكان هولندا سيتلقون تشخيصا بمرض السرطان في مرحلة ما من حياتهم، لكن هذا ليس الخبر الوحيد الذي جاء في التقرير، حيث أشار إلى أن فرص البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص تتحسن بشكل ملحوظ في البلاد.
من المتوقع أن يصاب واحد من كل اثنين بمرض السرطان في هولندا
مع تقدم السكان في العمر، تشير الإحصائيات الجديدة إلى أن واحد من كل اثنين من الهولنديين سيصاب بمرض السرطان في بعض مرحلة ما من حياته. هذا الاتجاه المقلق يأتي وفقا لتقرير صادر عن مركز السرطان في هولندا IKNL، والذي يشير أيضا إلى تحسين فرص البقاء على قيد الحياة بين المصابين بالمرض.
حتى الآن، تم تشخيص واحد من كل ثلاثة هولنديين بالسرطان، لكن الزيادة في متوسط العمر لديهم قد رفعت هذا الرقم إلى واحد من كل اثنين. وفي هذا السياق، تلعب اختيارات نمط الحياة دورا كبيرا، حيث تشمل العوامل السلبية مثل شرب الكحول بكميات كبيرة، والتدخين، والتعرض المفرط لأشعة الشمس، والبدانة.
ارتفاع معدل إصابة الهولنديين بالسرطان مع تقدم العمر
وفقا لتقرير مركز السرطان في هولندا، تظهر نسبة 80% من حالات السرطان بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين من العمر. ويعكس التقرير أيضا زيادة ملحوظة في معدلات التشخيص للنساء والرجال على حد سواء خلال العقود الأخيرة. فقد ارتفع معدل تشخيص السرطان للنساء من 33% في عام 1990 إلى 47% في عام 2019، وللرجال من 40% إلى 54% خلال نفس الفترة.
فرص الإصابة بالسرطان تزداد لدى النساء بين سن 65 و 85 عاما ولدى الرجال بعد سن 75 عاما، لكن تنخفض فرص الوفاة بالسرطان لدى الرجال دون سن 75 عاما وتزداد بعد سن 75 عاما. فيما تنخفض فرص الوفاة بالسرطان لدى النساء حتى سن 65 عاما وتزيد قليلاً بعد ذلك العمر.
أما بالنسبة لأنواع السرطان، فإن سرطان البروستات يكون الأكثر انتشارا بين الرجال، بينما يكون سرطان الثدي الأكثر شيوعا بين النساء. تشير الإحصائيات إلى استقرار في فرص الوفاة بسبب سرطان البروستات وانخفاض في فرص الوفاة بسبب سرطان الثدي بفضل التشخيص والعلاج المحسنين.
أما بالنسبة لسرطان الرئة، فإن فرص الإصابة به تزيد للنساء وتنخفض للرجال، وذلك بسبب تغيرات في عادات التدخين. تشير الإحصائيات أيضا إلى انخفاض فرص الوفاة بسبب سرطان الرئة للرجال وزيادتها للنساء.
معدل البقاء على قيد الحياة
إلى جانب هذه الزيادة في معدلات الإصابة بالسرطان، يبشر التقرير بأمور إيجابية أيضا. في عام 1949، كان معدل البقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين بالسرطان يبلغ فقط 25%. ولكن اليوم، ارتفع هذا المعدل إلى 66%. ويرجع هذا الارتفاع إلى التقدم الكبير في مجالات الوقاية والكشف المبكر، بالإضافة إلى استخدام أساليب علاجية مبتكرة، حسبما ذكرت جمعية السرطان “KWF”.
فيما يتعلق بهذه الزيادة في حالات السرطان، قالت مديرة جمعية السرطان “KWF”، كارلا فان جيلس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “تظهر هذه الأرقام الجديدة أن السرطان يؤثر على الجميع، لذا فإنه من الضروري بشكل خاص أن نواصل العمل على القضاء على السرطان، وتحسين طرق العلاج، وزيادة جودة حياة المرضى”.
تجدر الإشارة، مع ازدياد حالات الإصابة بالسرطان، من المتوقع أن تفاقم هذه الزيادة من نسبة نقص العاملين في مجال الرعاية الصحية، وهو أمر يتطلب اتخاذ إجراءات واضحة وفعالة لمواجهته.