الشركات الهولندية نحو رفع الرواتب لمواجهة نقص العمالة الحاد

نظراً لمواجهة هولندا أزمة عمالة متزايدة، ونقصاً حاداً في الموظفين في مختلف القطاعات، ومع الارتفاع المستمر لمعدل التضخم، فقد وجد تحقيق أجرته شبكة (نو الإخبارية الهولندية) مؤخرا أن الشركات الهولندية من المرجح أن ترفع الرواتب من أجل جذب عمال جدد ولمعالجة نقص العمالة الحاد.

هولندا تواجه أزمة نقص عمالة متزايدة بعد كوفيد-19

وفقا للأرقام التي نشرتها “مجموعة راندستاد هولندا” في وقت سابق من هذا الأسبوع، فقد وصلت أزمة العمالة الهولندية إلى مستويات قياسية جديدة، مع وجود أكثر من 400.000 وظيفة متاحة حاليا في عدد من القطاعات الرئيسية. ويوضح الرئيس التنفيذي دومينيك هيرمانز: “إننا نرى ندرة في جميع القطاعات ولم يتم حل هذه المشكلة في الوقت الحالي”.

القطاعات التي تواجه نقص شديد في الموظفين هي التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والبناء والإنتاج والنقل والخدمات اللوجستية، مع توقعات أن تواجه هولندا أيضا أزمة متنامية في قطاع الرعاية الصحية. يقول محلل السوق بارت فان كريمين: “بحلول عام 2030 سيكون لدينا نقص لا يقل عن 100 ألف شخص في مجال الرعاية الصحية”.

ومما زاد الطين بلة، وجدت دراسة حديثة أجرتها منصة الإدارة “Quinyx” أن 40 بالمائة من العاملين في قطاعات الضيافة والتجزئة والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية بعقود مرنة يفكرون في ترك وظائفهم.

تقول منسقة الأبحاث جالين هيتسما: “لقد تضررت قطاعات التموين والرعاية الصحية والتجزئة بشدة من فيروس كورونا”. 19 في المائة من المشاركين في الاستطلاع اعترفوا بعدم وجود زيادة في الأجور كسبب لاستقالتهم.

الشركات الهولندية تسعى إلى جذب العمال ومعالجة النقص في الموظفين

نظرا لأن الشركات في هولندا تكافح للاحتفاظ بالعاملين وملء الوظائف الشاغرة، وجد تحقيق حديث أجراه موقع الأخبار الهولندي (نو) أن أرباب العمل يرغبون بشكل متزايد في زيادة رواتب الموظفين، بغض النظر عن الشروط الموضحة في الاتفاقيات الجماعية الخاصة بهم.

يوضح تون ويلتهاجين، أستاذ سوق العمل في تيلبورخ: “هناك حاجة ماسة للاحتفاظ بالموظفين لدرجة أن الشركات ترفع الأجور من جانب واحد”. وبهذه الطريقة، يحاول أصحاب العمل أيضا أن يظلوا جذابين. أتوقع أن المزيد من الشركات ستفعل ذلك [في المستقبل] “.