هولندا تشتبه بعدد من الحالات مصابة بفيروس جدري القرود
تشتبه هولندا بعدد من الحالات المحتملة للإصابة بفيروس جدري القرود. يجري حاليا فحص العينات في المختبرات حسبما ذكرت وسائل إعلام ناطقة بالهولندية، ولم تظهر النتائج بعد. حتى إذا كانت كل هذه الحالات ونتائجها سلبية، فإن المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة (RIVM) يأخذ في الاعتبار أنه سيتم تحديد الحالة الأولى المصابة بجدري القرود في هولندا قريبا.
ويواصل مرض جدري القرود شديد العدوى انتشاره في أنحاء مختلفة من العالم، مع إعلان ألمانيا تسجيل أول إصابة بمرض جدري القرود في مدينة ميونخ.
وجدري القرود مرض فيروسي وعدوى المرض تكون خفيفة جدا لدى معظم الناس لكن أيضا قد تكون له مضاعفات خطيرة.. قد يعاني المصابون في البداية من الحمى والصداع وآلام العضلات والوهن وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والتعب. بعد بضعة أيام، يصاب المرضى بطفح جلدي. وتختفي الأعراض في غضون 2 إلى 4 أسابيع.. وهناك سلالتان رئيسيتان الأولى سلالة الكونغو، وهي أكثر خطورة إذ تصل نسبة الوفيات بها إلى 10 بالمئة. والأخرى هي سلالة غرب أفريقيا ويبلغ معدل الوفيات بها حوالي واحد بالمئة.
وتم تأكيد أول حالة إصابة في أوروبا في السابع من مايو/ أيار لشخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا. ومنذ ذلك الحين، تم الكشف عن حالات العدوى بفيروس جدري القرود في بلجيكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا والسويد والولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
ومع ظهور حالات الإصابات بمرض جدري القرود في بريطانيا سارعت السلطات إلى تطعيم بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة به بلقاح الجدري حسبما ذكرت دوتشه الألمانية.
وتشير البيانات إلى أن اللقاحات التي يتم استخدامها للقضاء على الجدري فعالة بنسبة تصل إلى 85 بالمئة ضد جدري القرود، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. يذكر أنه تم تأكيد أول حالة إصابة في أوروبا في السابع من مايو/ أيار لشخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا حيث يتوطن جدري القرود.
وأشارت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ،أكبر وكالة للصحة العامة في أفريقيا، أمس الخميس إلى أنه تم احتواء العديد من حالات تفشي مرض جدري القرود في القارة خلال جائحة كوفيد-19 بينما كان العالم يركز اهتمامه على كورونا. وتم اعتبار أنه تم القضاء على الجدري في جميع أنحاء العالم منذ عام 1980 بعد حملة تطعيم كبيرة.
