أخبار هولندا

خيرت فيلدرز أمام أنصاره يؤكد على تقييد الهجرة واللاجئين

في مفاجأة مدوية وصادمة، حقق حزب الحرية الهولندي (PVV) اليميني المتطرف، بزعامة خيرت فيلدرز، نجاحا باهراً في الانتخابات العامة الهولندية، حيث تضاعف دعمه ونال ما يقرب من 25% من الأصوات، بعد فرز 98% من الأصوات المُعدّة، متفوقا بذلك على توقعات الكثيرين.

يسعى حزب الحرية اليميني المتطرف، لإغلاق الحدود أمام الهجرة والخروج من الاتحاد الأوروبي. ومن أهدافه أيضاً، تقليص الوجود الإسلامي في هولندا، كما يريد تحقيق تغييرات جذرية في السياسة الهولندية.

وعلى الرغم من تأكيد فيلدرز بتجميد هذه المواقف وإلتزامه بالدستور، هناك مخاوف بشأن بعض مواقف حزب الحرية التي تتعارض مع الدستور، مثل فرض حظر على القرآن والمساجد.

وأثناء خطاب زعيم الحزب، خيرت فيلدرز، أمام جمهور متحمس في مقهى قرب شاطئ سخفينجن بمدينة دنهاخ، أعرب عن فرحته بهذا الانتصار، مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات تظهر استياء الناخبين الهولنديين ورغبتهم في التغيير. وأضاف: “سيعود الهولندي إلى المركز الأول، وسيستعيد شعب هولندا بلادهم”.

وأكد فيلدرز في خطابه على سياسته القادمة في تقييد موجة اللاجئين والمهاجرين. ومع ذلك، شدد فيلدرز على أن هذا الفوز يحمل مسؤولية كبيرة، وأن الحزب على مقربة من تحقيق آمال وتطلعات الشعب الهولندي.

أشار فيلدرز أيضا إلى ضرورة التعاون مع الأحزاب الأخرى، معتبراً أن لا يمكن تجاهل حزبه في عملية صنع القرار.

ورغم النتائج التي أظهرت فوز اليمين المتطرف، سيكون على فيلدرز وشركائه السياسيين مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الكبيرة في تحقيق التوافق وتحقيق آمال شعب هولندا.

تثير نتائج الانتخابات تساؤلات حول الاتجاهات السياسية المستقبلية في هولندا، وتشير إلى انقسامات عميقة داخل البلاد بشأن قضايا الهجرة والتكامل الثقافي.

وتجدر الإشارة، إلى أن فيلدرز هو سياسي هولندي شعبوي يرأس حزبا قوميا من اليمين المتطرف، أصبح أكبر حزب في البرلمان الهولندي في انتخابات 2023. يُعتبر شخصية مثيرة للجدل بسبب مواقفه ضد الهجرة وما يصفه بـ “أسلمة هولندا”. وقد وقف أمام المحاكم عدة مرات بسبب التحريض والتمييز ضد جماعات عرقية ودينية، كما أنه يعيش تحت حراسة مشددة من الشرطة الهولندية.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات