البرلمان الهولندي يدعم تجريم الشعار المؤيد لفلسطين “من النهر إلى البحر”
صوت أعضاء البرلمان الهولندي لصالح خطوة تهدف إلى تجريم ترديد الشعار المؤيد لفلسطين “من النهر إلى البحر”، بعد اقتراح قدمه حزب الحرية (PVV) اليميني المتطرف. وقد اعتبر هذا الاقتراح أن الشعار يُشكل “دعوة للعنف”، وتم تمريره بفارق صوت واحد فقط، لكنه لن يكون له تأثير مباشر على المتظاهرين.
وقالت وزيرة العدل ديلان يسلغوز، في ردها على اقتراح سابق بهذا الشأن، إن الأمر متروك لجهاز الادعاء لتحديد ما إذا كان سيتم توجيه اتهامات في مثل هذه الحالات. وأشارت إلى أن القرار النهائي بشأن ما إذا كان الشعار يُشكل جريمة جنائية يعود إلى السلطات القضائية المختصة.
رحب زعيم حزب الحرية خيرت فيلدرز، المعادي للإسلام والمعروف بعلاقاته القوية مع كيان إسرائيل، بالتصويت عبر منشور على منصة X، المعروفة سابقا باسم تويتر.
ومع ذلك، كانت الأحزاب الائتلافية منقسمة بشأن هذا الإجراء، حيث صوت حزب العقد الاجتماعي الجديد ”NSC” بزعامة بيتر أومتزخت ضد الاقتراح، مشيرا إلى أنه يقوض استقلالية القضاء. وقالت النائبة عن حزب العقد الاجتماعي الجديد، ساندرا بالمين، “يجب ألا يتدخل السياسيون في دور القضاة من خلال وضع قوائم بالتصريحات التي تعتبر جرائم جنائية”.
في العام الماضي، قضت محكمة الاستئناف في أمستردام في قضية رفعت ضد ناشط مؤيد لفلسطين بأن الشعار “من النهر إلى البحر، ستكون فلسطين حرة” لا يخالف القانون. وأكدت المحكمة في حكمها أنه “لا يوجد ما يشير إلى تهديدات أو تحريض أو إثارة للكراهية” يمكن استنتاجها من هذا الشعار.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه هولندا نقاشات حادة حول حرية التعبير وحماية الحقوق الديمقراطية. وبينما يزعم مؤيدو الاقتراح أنه خطوة ضرورية لمنع التحريض على العنف، يرى المعارضون أنه انتهاك لحرية التعبير واستقلالية القضاء.
