هولندا تدرس رفع سن التدخين إلى 21 عاما وتشديد القوانين على السجائر الإلكترونية
أعلنت الحكومة الهولندية عن نيتها دراسة رفع السن القانونية للتدخين من 18 إلى 21 عاما، وفقا لمقترح جديد يهدف إلى الحد من انتشار التدخين بين الشباب. كما يشمل المقترح فرض غرامات مشددة على بيع السجائر الإلكترونية بشكل غير قانوني، في إطار حملة حكومية واسعة لمكافحة التدخين والتدخين الإلكتروني بين المراهقين.
رفع سن التدخين ضمن خطة حكومية لمكافحة النيكوتين
كشفت وزارة الصحة الهولندية في تقرير جديد، نشرته الأسبوع الماضي، عن “خطة العمل ضد التدخين الإلكتروني” التي تهدف إلى تحقيق جيل خالٍ من التدخين والنيكوتين بحلول عام 2040. وتتمثل أبرز ملامح الخطة في رفع الحد الأدنى لشراء السجائر، السجائر الإلكترونية، وغيرها من المنتجات التي تحتوي على النيكوتين من 18 إلى 21 عاما.
كما تسعى الحكومة من خلال هذه الخطة إلى فرض غرامات مشددة على من يتم ضبطهم يبيعون السجائر الإلكترونية بشكل غير قانوني، وتجريم بيع السجائر الإلكترونية ذات النكهات، إضافةً إلى تقليل عدد المتاجر المسموح لها ببيع هذه المنتجات، وإجبار الشركات على استخدام عبوات عادية غير جذابة. كما سيتم حظر بيع الملحقات التي تزيد من جاذبية منتجات النيكوتين، مثل فلاتر السجائر الإلكترونية المنكهة.
إلى جانب هذه الإجراءات، ستخصص الحكومة 3 ملايين يورو لحملة توعية وطنية تهدف إلى تثقيف الآباء والأطفال حول مخاطر وإدمان التدخين الإلكتروني، وتقديم الدعم للمراهقين الذين يعانون من الإدمان على السجائر الإلكترونية.
مخاوف حكومية من انتشار السوق السوداء للسجائر الإلكترونية
رغم أن الحكومة الهولندية حظرت بيع السجائر الإلكترونية ذات النكهات في أوائل عام 2023، وأغلقت باب بيعها عبر الإنترنت، فإن وزير الدولة لشؤون الشباب والوقاية والرياضة، فينسنت كاريمانز، أعرب عن قلقه من تزايد مبيعات هذه المنتجات بطرق غير مشروعة عبر المتاجر والتجار ومنصات التواصل الاجتماعي.
واستشهد كاريمانز ببيانات صادرة عن معهد الإدمان “تريمبوس”، والتي كشفت أن 24.6٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عامًا في هولندا قد استخدموا السجائر الإلكترونية، وأن 70٪ منهم يدخنون السجائر التقليدية أيضًا. كما أشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 14 طفلًا أدخلوا المستشفى في عام 2024 بسبب مضاعفات صحية خطيرة ناتجة عن استخدام السجائر الإلكترونية، مثل انهيار الرئة أو النزيف الرئوي.
وقال كاريمانز في تقريره: “ليس من الطبيعي أن يستخدم الأطفال والشباب النيكوتين بأي شكل من الأشكال. لذلك، أرى أن الحكومة تتحمل مسؤولية كبيرة في حماية الشباب من الإدمان على التبغ والتدخين الإلكتروني والمنتجات الجديدة المحتوية على النيكوتين.”
يُذكر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار مساعي هولندا للحد من التدخين بين الأجيال القادمة، وتحقيق بيئة أكثر صحة وخالية من النيكوتين بحلول عام 2040.
