مقتل عشرات الأغنام في هجوم مفاجئ من الذئاب

أعلن مجلس بلدية إيدي في مقاطعة خيلدرلاند عن مقتل 41 خروفا في هجوم يُشتبه بأنه نفذ بواسطة ذئب أو أكثر في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس. وفقا للبيان الصادر عن المجلس، كانت القطيع المكونة من 88 خروفا ترعى في قطعة من الأراضي الخضراء في منطقة نورد-خينكل، وكانت محمية بسياج مقاوم للذئاب تم فحصه في اليوم السابق.

وأكد فيم بروير، رئيس الفرع المحلي لمنظمة المزارعين LTO، أن نوع الإصابات التي وُجدت على الأغنام، وبعضها اضطر الطبيب البيطري إلى إعدامها، يشير إلى هجوم من قِبل ذئب أو ذئاب.

الذئاب في خيلدرلاند
استقرت الذئاب في خيلدرلاند، وقد شهدت المنطقة عدة هجمات سابقة على الأغنام. وقالت وكالة الحياة البرية الإقليمية ”BIJ12” إن الهجمات ليست جديدة، وأنه تم أخذ عينات من الحمض النووي للتأكد مما إذا كانت الذئاب وراء هذا الهجوم الأخير.

وأظهرت أرقام ”BIJ12” أن الهجمات من قِبل الذئاب تزداد شيوعا في هولندا. ففي الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، تلقت الوكالة حوالي 267 تقريرا عن هجمات مقارنة بـ77 تقريرا في نفس الفترة من عام 2023، حيث بلغ إجمالي الهجمات في ذلك العام 322.

تسع من كل عشر هجمات وقعت في أماكن ترعى فيها الحيوانات دون أي سياج أو تدابير أخرى للحماية.

تأثير الهجمات على المجتمع
أظهرت استطلاعات الرأي أن الوجود المتزايد للذئاب يجعلها أقل شعبية بين السكان. ووفقا لاستطلاع أجراه مكتب الأبحاث ”Motivaction” نيابة عن وزارة الزراعة، قال ربع السكان إنهم سيتجنبون زيارة أجزاء من البلاد حيث يُعرف أن الذئاب تعيش.

حادثة في أوترخت
يأتي الحادث بعد أن قام ذئب بعض فتاة صغيرة كانت في نزهة مدرسية في ضيعة دين تريك في أوترخت، حيث يُعرف أن هناك زوجا من الذئاب لديها جراء. ومنذ ذلك الحين، أُغلقت الضيعة أمام الجمهور.

دعوات لاتخاذ إجراءات
دعا فرع أوترخت لحزب المزارعين ”BBB” إلى خفض الوضع المحمي الحالي للذئب واعتبر أن إطلاق النار على “الذئاب المزعجة” هو الحل الوحيد. كما أنهم يريدون إدخال تدابير لتخويف الذئاب، مثل استخدام بنادق الطلاء.

الجدل القانوني
تم حظر استخدام بنادق كرات الطلاء بقرار من محكمة في خيلدرلاند في وقت سابق من هذا العام. وكان هذا القرار أحدث خطوة في صراع طويل الأمد بين السلطات الإقليمية والمحافظين الذين يجادلون بأن المشكلة الحقيقية تكمن في السياح الذين يستخدمون الطعام لجذب الذئاب لالتقاط الصور.

واختتم خبير سلوك الذئاب ديدريك فان ليري قائلاً إن الحوادث يجب أن تؤدي إلى “نوع من خدمة الإطفاء التطوعية” التي يمكن تدريبها لمطاردة الذئاب في حالة مشاهدتها. وأكد أن “هذا سيعلم الذئاب ألا تقترب من الناس وهو أفضل حل على المدى الطويل”.