مستشفى سرطان الأطفال “يأسف” لبحث يربط اللقاحات بوفيات كوفيد

أثار مستشفى سرطان الأطفال الهولندي المسمى على اسم الملكة ماكسيما الجدل بعد نشر دراسة تربط اللقاحات بزيادة الوفيات في البلدان النامية خلال جائحة كوفيد-19. أعلن المستشفى عن أسفه لنشر الدراسة، مؤكداً أنها لا تعكس وجهة نظره وأنّه يدعم التطعيم بشكل قاطع. كما اعترف المستشفى بوجود ثغرات في عملية مراجعة الدراسة، وأعلن عن فتح تحقيق في الأمر.
مستشفى سرطان الأطفال الهولندي “يتراجع” عن دراسة تربط اللقاحات بوفيات كوفيد
نأى مستشفى سرطان الأطفال الذي يحمل اسم الملكة ماكسيما في هولندا بنفسه عن دراسة أشارت إلى أن اللقاحات ساهمت في زيادة الوفيات في البلدان النامية خلال جائحة كوفيد.
أجرى الدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية أربعة باحثين هولنديين، أحدهم خيرتيان كاسبرس، الذي تم تكريمه من قبل الملك فيليم ألكساندر قبل عامين على عمله في طب أورام الأطفال.
ووصف المستشفى الدراسة بأنها “سيئة حقا مع عنوان مضلل” و “نسخ صارخ” من عمل الآخرين. وقال إنه لم يكن على دراية بنطاق الدراسة عندما تم تقديمها للنشر، وإنه سيسحبها من المجلة إذا وجد أن الباحثين لم يكونوا دقيقين.
أثارت الدراسة انتقادات واسعة من العلماء الذين قالوا إنها لا أساس لها من الصحة وأنها يمكن أن تضر بجهود التطعيم. وشبه البعض المنشور بورقة عام 1998 التي نشرها الطبيب السابق أندرو ويكفيلد في مجلة لانسيت والتي زعمت أن اللقاحات سبب محتمل للتوحد لدى الأطفال. وسحب المنشور بعد 12 عاما بعد أن كشف تحقيق أجرته مجلة ”BMJ” أن ويكفيلد مذنب بالكذب والاحتيال.
وقال ستيوارت ماكدونالد، الخبير في التركيبة السكانية وطول العمر في شركة الاستشارات ”Lane، Clark & Peacock”، إن الدراسة الهولندية بشأن اللقاحات “كان يجب عدم نشرها في شكلها الحالي”.
واتهم أرييل كارلينسكي، الباحث الذي استخدم عمله في معدل الوفيات العالمي كأساس للدراسة، الفريق الهولندي بنشر “ورقة سيئة حقا مع عنوان مضلل” و “نسخ صارخ”.
وقال روبن فان جالن، الباحث في الوفيات الزائدة في وكالة الإحصاء الهولندية ”CBS”، لصحيفة فولكس كرانت إنه “لا يوجد دليل تجريبي على أن التطعيم يساهم بشكل كبير في الوفيات الزائدة”. وأضاف: “أنا متفاجئ للغاية من عدم وجود إشارة إلى وفرة المؤلفات التي تنص على ذلك”.