أعمال شغب وجرحى خلال احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة في هولندا
احتفالات ليلة رأس السنة في هولندا شهدت حوادث ومشاكل متعددة، حيث توفي شخصان على الأقل وسُجل إصابة العشرات جراء سوء استخدام الألعاب النارية، بالإضافة إلى أعمال شغب واعتداءات على رجال الشرطة والممتلكات العامة.
ورغم الحظر الذي فرضته 16 مدينة وبلدة على الألعاب النارية، فقد تم تجاهله على نطاق واسع في جميع أنحاء، بما في ذلك في أمستردام وروتردام وإيندهوفن.
في بعض المناطق، تم إضرام النيران في مبانٍ كبيرة كان من المقرر هدمها، مما دفع إلى تدخل قوات الشرطة. كما تعرّضت العديد من السيارات للأضرار والحروق نتيجة للاشتباكات والحوادث التي وقعت في أماكن مختلفة.
في روتردام، توجه العديد من الأشخاص – بما في ذلك طفلان – إلى المستشفى المتخصص بالعيون بسبب إصابات ناتجة عن الألعاب النارية.
وأكدت مستشفى العيون في روتردام أنها استقبلت 18 مصاب ليلة أمس بسبب إصابات من الألعاب النارية. وقد وصف جرّاح العيون تييرد دي فابر الحالة بأنها “نفس الأغنية كل عام”، حيث يواجه العديد من هؤلاء الأشخاص مشاكل تستمر معهم طوال حياتهم، مرجحاً استقبال المزيد من الإصابات في الساعات القادمة.
في هارلم، لقي أحد الأشخاص مصرعه في حادث يتعلق بالألعاب النارية، والشرطة لا تزال تحقق في تفاصيل هذا الحادث المأساوي. وفي العديد من المدن والقرى الهولندية، شهد رجال الإطفاء والشرطة وقوات الشغب مواجهات مع المحتشدين في الشوارع واعتداءات بالألعاب النارية.
وفي زاندام اعتقلت الشرطة ثلاثة عشر شابا لرميهم الألعاب النارية على رجال الشرطة والمارة، وتسببهم في أعمال تخريب وإشعال الحرائق.
وتعرض شخص لإطلاق نار في “كابيل أن دين إيسل” خلال شجار في حفل. حاولت الفرق الطبية إسعافه لكنه توفي. وحسب الشهود، تم إطلاق النار على الضحية وهو داخل سيارته في منطقة صناعية قبل أن يقود لمسافة قصيرة.
شرطة شمال هولندا: احتفالات ليلة رأس السنة شهدت أحداث عنيفة واعتقال 14 شخصا
لاسيما في مقاطعات خرونينجن وفريسلاند ودرينته، أُبلغت وسائل الإعلام المحلية عن حوادث مشابهة، حيث تضررت السيارات وتعرضت الأبنية للأضرار جراء استخدام الألعاب النارية بشكل غير مسؤول.
وحدث انفجار في حي أوستيربورت في خرونينجن، مما تسبب في أضرار بعض المنازل وتحطيم النوافذ الخارجية. لم يصب أي شخص بأذى وفقا لتصريحات الشرطة، ولكن السبب الدقيق وراء الانفجار لا يزال غير معروف حتى الآن، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن استخدام ألعاب نارية ثقيلة وفقا لتقرير وكالة الأنباء الهولندية.
وعالج مركز الحروق في مستشفى خرونينجن حوالي 14 شخصا، غادر 11 منهم بعد العلاج واستمر 3 أشخاص في الاستشفاء. 6 من المرضى كانوا دون سن الـ15 وتعرضوا لإصابات بسبب صواريخ ألعاب نارية. كما تلقى المستشفى “عددا ملحوظا” من المكالمات حول حالات الحروق من مستشفيات أخرى هذا العام، بينما تم علاج 36 مريضا في السنة السابقة خلال نفس الفترة.