أكثر من ألف مصاب بسبب الألعاب النارية في هولندا خلال رأس السنة
شهدت احتفالات رأس السنة في هولندا ارتفاعا ملحوظا في عدد الحوادث والإصابات، حيث بلغ إجمالي الحوادث التي تدخلت فيها الشرطة 8,292 حادثة، وأسفرت عن 1,162 إصابة واعتقال 245 شخصا، وفقا للتقرير الرسمي الصادر عن وزارة العدل.
زيادة ملحوظة في عدد الحرائق
استجابت فرق الإطفاء لـ4,106 بلاغات حرائق، بزيادة قدرها 400 حادثة عن العام الماضي. من بين هذه الحرائق، كانت ستة حرائق كبيرة. ورغم الزيادة في الحرائق، يشير التقرير إلى أن عدد الحوادث انخفض بشكل عام على مدار السنوات الأربع الماضية، مع ملاحظة أن الألعاب النارية كانت محظورة خلال عامي جائحة كورونا.
تصاعد الاعتداءات على العاملين بالطوارئ
سجل التقرير اعتداءات جسدية ولفظية على 295 ضابط شرطة و49 من العاملين في خدمات الطوارئ، وهو ارتفاع حاد مقارنة بالأعوام السابقة. ووصف التقرير هذه الاعتداءات بأنها “حوادث صغيرة الحجم ولكنها خطيرة”، لافتًا إلى تأثيرها الكبير على العاملين في هذه الخدمات على مستوى البلاد.
أمستردام تسجل ارتفاعا رغم انخفاض الاستدعاءات مقارنة بالمدن الكبرى
تركزت أغلب الحوادث في شمال وشرق البلاد، مع تسجيل أمستردام زيادة في عدد الحوادث بنسبة 22%. ومع ذلك، شهدت العاصمة عدد استدعاءات أقل مقارنة بلاهاي وروتردام.
الألعاب النارية تتسبب بإصابات جسيمة
وفقا لمؤسسة السلامة الهولندية (VeiligheidNL)، تلقى 1,162 شخصًا علاجًا لإصابات متعلقة بالألعاب النارية، وهو رقم مشابه للعام الماضي. من بين هؤلاء، نقل 367 شخصًا إلى المستشفى بسبب إصابات خطيرة، وفقد العشرات يدًا أو إصبعًا أو جزءًا من القدم.
وأشارت المؤسسة إلى أن 37% من الإصابات كانت نتيجة ألعاب نارية غير قانونية، بينما تسبب 27% منها في ألعاب نارية تم شراؤها بشكل قانوني داخل البلاد. أما باقي الحالات، فمصدرها غير معروف. ومن اللافت أن 37% من المصابين كانوا أطفالًا دون سن 16 عامًا.
مناطق خالية من الألعاب النارية وتأثير محدود
رغم إعلان 19 مدينة وبلدة مناطق خالية من الألعاب النارية، وصف مدير مؤسسة VeiligheidNL مارتينتي باكر تأثير هذه المناطق بأنه “محدود”. وأضافت باكر: “علينا كمجتمع أن نسأل أنفسنا إذا كان من المقبول أن يُصاب أكثر من ألف شخص، بينهم أطفال، كل عام جديد، وأن يُترك بعضهم بندوب دائمة.”
الحكومة ترفض فرض حظر شامل على الألعاب النارية
على الرغم من الأرقام المرتفعة في الإصابات والحوادث، أكدت الحكومة اليمينية أنه لا توجد خطط لفرض حظر وطني على الألعاب النارية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه الاحتفالات وتأثيرها على السلامة العامة في البلاد.
