إضراب 200 ألف من عمال المستشفيات في هولندا منتصف آذار للمطالبة بزيادة الأجور
سينفذ حوالي 200 ألف من عمال الرعاية الصحية إضرابا عن العمل في 16 آذار (مارس) في 64 مستشفى على مستوى البلاد مع استمرار حملتهم من أجل زيادة الأجور. وتقول نقابات التمريض الأربع أن الرعاية الطارئة فقط ستكون متاحة ولن يؤثر الإضراب على المستشفيات الجامعية التي لديها صفقات مختلفة للأجور.
عمال الرعاية الصحية يطالبون برواتب أعلى وخفض أعباء العمل
مع انتهاء اتفاقية العمل الجماعية للموظفين في قطاع الرعاية الصحية الهولندي في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي، شهد شهر شباط (فبراير) إعلان النقابات العمالية أن العمال في أكثر من 60 مستشفى في هولندا سيضربون عن العمل في آذار (مارس). في محاولة للضغط من أجل زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.
وتطالب النقابات بزيادة الأجور بنسبة 10 في المائة، بالإضافة إلى 100 يورو إضافية شهريا وبدل سفر أعلى. كما يطالبون المستشفيات ببذل المزيد من الجهد لتقليل عبء العمل الملقى على عاتق الموظفين في أعقاب جائحة الفيروس كورونا في ظل النقص الحاد في الموظفين في قطاع الرعاية الصحية في هولندا.
وفي المقابل، عرضت المستشفيات زيادة الأجور بنسبة 5% الآن و 5% أخرى في نهاية العام الجاري، مع استمرار صفقة الأجور على مدى عامين. ومع ذلك، بعد ظهر يوم الخميس، أكدت أربع نقابات عمالية في هولندا، بما في ذلك اتحاد النقابات العمالية الهولندي (FNV) والنقابة الوطنية المسيحية (CNV)، رسميا موعد الإضراب الوطني.
حوالي 200.000 عامل في 64 مستشفى هولندي من المتوقع أن يضربوا عن العمل
في الساعة الثامنة من صباح يوم الخميس، 16 مارس، سيتوقف ما يصل إلى 200.000 عامل يعملون في 64 مستشفى في جميع أنحاء البلاد عن العمل لمدة 24 ساعة. وهذا يعني أنه خلال فترة الإضراب، ستعمل عشرات المستشفيات ما يسمى “نوبات يوم الأحد”، مما يعني أنه لن تتوفر سوى رعاية الحالات الطوارئة.
ستشارك المستشفيات في جميع المدن الهولندية الكبرى، بما في ذلك أوترخت وأمستردام ولاهاي وهارلم وروتردام وأيندهوفن ط، لكن عدد الأقسام المشاركة يختلف من مستشفى إلى آخر. في مستشفى “Antoni van Leeuwhoek” في أمستردام على سبيل المثال ، سيضرب الموظفون في حوالي 48 قسما، وفي غضون ذلك، سيشارك 33 قسما في مستشفى “Wilhemina” في مدينة آسين – بينما حذر اتحاد النقابات العمالية في هولندا “FNV” من إغلاق المستشفى بالكامل تقريبًا.
وقالت متحدثة بإسم اتحاد النقابات :”نلاحظ أن الغضب بين العاملين كبير جداً. إن الثقة في صاحب العمل على وجه الخصوص تلقت ضربة كبيرة”…. وأضافت المتحدثة: “الموظفون يشعرون بالإهمال في البرد”… “كل المطلوب هو الحفاظ على القوة الشرائية وتقليل عبء العمل. حتى يمكن دفع ثمن البقالة واستمرار العمل وانجازه بشكل رائع “.
سلسلة من الإضرابات تجتاح هولندا
إضراب عمال المستشفى هو الأحدث في سلسلة من الإضرابات في عدة قطاعات، حيث تطالب النقابات بزيادات في الأجور تماشيا مع التضخم المتصاعد الذي وصل إلى 8% في كانون الثاني (يناير).
وأشار اتحاد النقابات العمالية (FNV) إنه تم جدولة 15 إضرابا في هولندا في الشهرين الأولين من العام، مقارنة بـ 22 إضرابا لكامل عام 2021، وهو العام الأخير الذي تتوفر عنه إحصاءات رسمية. في نهاية الشهر الماضي، حقق عمال البلديات و جامعو النفايات مطالبهم بزيادة الأجور بنسبة 13 في المائة بعد أسابيع من الإضراب في عدة مدن.
وتجدر الإشارة أن الرقم القياسي للإضرابات كان في عام 2017 عندما سجلت وكالة الإحصاء الوطنية في هولندا (سي بي إس) ما مجموعه 32 إضرابا عن العمل على مستوى البلاد.
