أول أيام العام الدراسي الجديد ينتهي بكارثة لعائلة سورية في هامبورغ

شهدت مدينة هامبورغ الألمانية حادث مأساوي أسفر عن وفاة الطفل السوري آرام، البالغ من العمر 11 عاما. وقع الحادث في أول أيام العام الدراسي الجديد، حيث كان آرام ووالده في طريقهما إلى المدرسة.

وفاة الطفل السوري آرام في حادث مأساوي في هامبورغ

في تفاصيل الحادث، كان الطفل آرام يسير إلى المدرسة مع والده في اليوم الأول من الدراسة بعد عطلة الصيف. عندما كانوا يمرون عبر الطريق بالقرب من محطة الحافلات، صدمتهم دراجة نارية قادمة بسرعة عالية. الدراجة كانت تقودها امرأة مع ابنها.

أدى هذا الاصطدام القوي إلى وفاة الطفل آرام على الفور، بينما أصيب والده بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى.

أفاد المُتحدث الرسمي باسم الشرطة، سورين زيمبال، بقوله: “أثناء اجتيازهما الطريق وراء الحافلة، تعرضا لاصطدام من قِبَل دراجة ثلاثية العجلات من طراز ترايك، كانت تقودها امرأة تبلغ من العمر 43 عاما، وكانت متجهة نحو منطقة كيرخفيردر”.

بعد وقوع الحادث، هرعت فرق الإنقاذ والشرطة إلى موقع الحادث، حيث تم نقل جثمان الطفل إلى المشرحة للتحقيق في الحادث وتحديد أسبابه. وقد نقل والد الطفل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم والاهتمام الطبي.

وأفادت وسائل إعلام ألمانية أن والده، السيد رامي (41 عاما)، عانى من جروح في الرأس والجزء العلوي من الجسم والأذرع والساقين، وتم وضعه في حالة غيبوبة اصطناعية لفترة مؤقتة. وفي المقابل نُقلت راكبة الدراجة وابنها (15 عاما)، الذي كان يجلس خلفها أثناء القيادة، إلى المستشفى.

تعيش أسرة الصبي حالة من الحزن العميق والصدمة، حيث كان آرام طالبا نشيطا في المدرسة وكان يحظى بمحبة كبيرة من قبل أصدقائه وجيرانه في حيه. وتجدر الإشارة إلى أن والدة الصبي تحدثت لصحيفة “بيلد” وأكدت أنهما كانا في طريقهما لتدريب آرام على الذهاب إلى المدرسة بنفسه.

وبعد انتشار الخبر المأساوي، تلقت الأسرة المفجوعة بطفلها، الدعم والمواساة من قبل أصدقاء وأقارب العائلة الذين توافدوا من مختلف أنحاء ألمانيا لدعم والدة الطفل في هذه اللحظات الصعبة.

من جهتها، أكدت الشرطة أن التحقيقات جارية لتحديد أسباب الحادث وملابساته. وفيما يخص موقع الحادث ذاته، أشار سكان المنطقة إلى خطورة محطة الحافلات التي وقع فيها الحادث، حيث يتم اجتياز الطريق بشكل سريع بعد نزول الركاب من الحافلات.