أخبار هولندا

وضع مأساوي في مركز استقبال اللاجئين الرئيسي في هولندا

عندما يتعلق الأمر بأزمة اللاجئين ومراكز الاستقبال، فإن تقرير وزارة العدل حول ظروف العيش في مركز اللاجئين في تير أبل في خرونينجن يكشف عن صورة مأساوية. يُشير التقرير إلى أن “أبسط المتطلبات مثل توفر السرير والمأكل” لا تُلبى، ويطالب بضرورة تقديم مساعدة عاجلة لوكالة توطين اللاجئين “COA”.

يتسع المركز لنحو 2000 شخص، لكنه يشهد حالياً إقبالاً يتجاوز الحد الأقصى بمئات الأفراد، مما يجبر الناس على النوم في أماكن غير ملائمة وغير آمنة، دون أن تلتزم هذه الأماكن بمعايير السلامة من حرائق. حتى عندما يتم نقل بعض الأفراد إلى أماكن أخرى للنوم، يبقى هذا غير كافٍ؛ إذ يُعادون إلى المركز في النهار، مما يزيد من تفاقم المشاكل.

ومن بين هذه المشاكل، ارتفاع خطر وقوع حوادث عنيفة بسبب مجموعة من اللاجئين الذين يسببون مشاكل باستمرار، حيث تعرض أحد السكان للطعن الأسبوع الماضي، مما استدعى نقله إلى المستشفى.

التقرير يشير إلى أن موظفي وكالة توطين اللاجئين في هولندا “COA” يبذلون قصارى جهدهم، لكن يُطلب منهم القيام “بالمستحيل” . يطالب المفتشون الحكومة بوضع المركز في تدابير خاصة لاتخاذ إجراءات طارئة وحث السلطات المحلية في أماكن أخرى على تقديم المساعدة.

وما يزيد من القلق هو استخدام بعض السكان “للميثادون”، خاصة الشبان الأعزب من شمال أفريقيا، والذي يثير القلق لدى مجلس الصحة. وفيما يتعلق بالصحة، فإن هناك مخاوف من انتشار الأمراض، حيث لا يتم فحص الوافدين الجدد لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من الأمراض المعدية مثل السل.

من جانبها، حذرت وزارة العدل من أن عدد اللاجئين الذين يعيشون في مراكز الاستقبال قد يصل إلى 21,000 بحلول عام 2025، إذا لم تجد السلطات المحلية بدائل.

تقود هذه الأزمة إلى توجيه اللوم نحو السلطات المحلية التي ترفض توفير المواقع لإنشاء مراكز استقبال جديدة. هذا الرفض يُعتبر عائقا أمام جهود حل الأزمة رغم تعهد وكالة توطين اللاجئين بالتواصل مع البلديات التي لا تفي بالتزاماتها.

إن الوضع الحالي في مركز تير أبل لا يمكن تجاهله، ويتطلب تدخلا عاجلاً لتحسين الظروف وضمان سلامة ورفاهية اللاجئين الذين يعيشون هناك.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات