العالم

وزراء هولنديون يدعون إلى التحقيق في فظائع بوتشا

عبر وزراء هولنديون عن فزعهم من الصور و الفيديوهات حول مقتل مدنيين أوكرانيين في بلدة بوتشا الأوكرانية الواقعة شمال غرب العاصمة كييف وذلك بالتزامن مع انسحاب القوات الروسية منها، في وقت سابق من هذا الأسبوع، ودعوا إلى إجراء تحقيق كامل.

وتشير التقارير إلى العثور على أكثر من 400 جثة، بعضها مقيد الأيدي خلف ظهور الضحايا، في ضاحية كييف، وفقا للأرقام الصادرة عن مكتب الادعاء الأوكراني. وبحسب تقارير أولية إن نحو 280 جثة دفنت في مقبرة جماعية بالبلدة.

وقال رئيس الوزراء، مارك روته، إنه يجب توثيق تقارير جرائم الحرب، وإن هولندا وحلفائها “لن يهدأوا حتى يتم تحميل الجناة المسؤولية”. وأكد وزير الخارجية الهولندي فوبكي هوكسترا إن هولندا تدعم “التحقيقات الجارية” على الأرض.

وقالت صحيفة فولكس كرانت الهولندية في تحليل أنه على الرغم من أن قادة الحكومة يطالبون بإجراء تحقيق في جرائم الحرب “المزعومة” ، إلا أنه “لا شك في أنها حدثت”.

لكن المحامي خيرت جان كنوبس الذي يعمل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قال لهيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس” إن جمع الأدلة أمر بالغ الأهمية، وإذا أراد المدعي إثبات انتهاك روسيا لقواعد الحرب، فإن روايات شهود العيان مهمة.

وأضاف كنوبس للمذيع: “في المحكمة يجب استبعاد جميع السيناريوهات الأخرى، ولهذا تحتاج إلى أن يشهد الناس على ما رأوه”.

الأدلة على ارتكاب روسيا جرائم حرب

يتم بالفعل جمع الأدلة على الأرض من قبل المحكمة ومنظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، والتي تحاول التحدث إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين ربما يكونون قد شهدوا الفظائع في بوتشا.

ومن جانبهم، أكد، زعماء أوروبيون في مطلع الأسبوع إن عقوبات جديدة ضد روسيا قيد الإعداد. وأعلنت دول البلطيق عن مقاطعة الغاز الروسي وقال وزير الدفاع الألماني إن على بقية أوروبا أن تناقش على الأقل إمكانية القيام بالشيء نفسه.

ومع ذلك، قالت فولكس كرانت في افتتاحية إن مجلس الوزراء الهولندي أرجأ حتى الآن اتخاذ “إجراءات حقيقية وتضحيات حقيقية”. وقالت الصحيفة “هذه الجرائم المروعة لا تزال تمول جزئيا من قبل هولندا من خلال الشراء المستمر للنفط والغاز الروسي”.

وقالت فولكس كرانت إن الحجج التي طرحها وزير المناخ روب يتين بأن هولندا لا يمكنها فعل ذلك إلا كجزء من كتلة أوروبية مجرد “هراء”.

وقالت الصحيفة “بدأ مجلس الوزراء يوم السبت حملة عامة لجعل المستهلكين يستخدمون كميات أقل من الغاز”. يجب أن نقلل التدفئة المركزية إلى 19 درجة مئوية والاستحمام لفترة أقصر. ولكن يمكن للصناعة أن تستمر في فعل ما تفعله دائماً … لقد حان الوقت للحكومة لاتخاذ الإجراءات أيضاً.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات