هولندا وأستراليا تبدآن إجراءات قانونية جديدة لمحاسبة روسيا
بدأت هولندا وأستراليا إجراءات قانونية جديدة ضد روسيا لدورها في كارثة إسقاط الطائرة الماليزية الرحلة 17. ويتعلق الإجراء بمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) ، وهي منظمة الطيران المدني الدولية التابعة للأمم المتحدة. وذلك للمطالبة بتعويضات للضحايا ولإثبات مسؤولية روسيا عن الحادثة.
ويرى مجلس الوزراء الهولندي أن الشروع في هذا الإجراء “خطوة مهمة” ، كما ورد في خطاب إلى مجلس النواب الهولندي.
وقال وزير الخارجية الهولندي، فوبكي هوكسترا، إن “مجلس الوزراء سيواصل بذل كل ما في وسعه لمحاسبة روسيا على إسقاط الطائرة “إم أتش 17″ والحفاظ على النظام القانوني الدولي”.
يقول هوكسترا: “للأقارب الحق في ذلك. إن وفاة 298 مدنياً، بمن فيهم 196 هولندياً، لا يمكن ولا يجب أن يظل بلا عقاب. والأحداث الجارية في أوكرانيا تؤكد على الأهمية الحاسمة لذلك”.
الحرب في أوكرانيا
وفقاً للخبراء، فإن هذا الإجراء هو الخطوة الأولى نحو لائحة الاتهام في محكمة العدل الدولية. تأتي الخطوة التي اتخذتها هولندا في وقت بدأت فيه روسيا حرباً واسعة النطاق في أوكرانيا.
يقول المراسل السياسي لشبكة “إر تي إل نيوز” فونس لامبي: “هذه الخطوة التي اتخذتها هولندا كانت قيد التحضير منذ فترة طويلة”. “هذا الخيار مطروح بشكل قاطع على الطاولة منذ نهاية عام 2020، بعد انهيار المحادثات مع روسيا”.
وأضاف المراسل: “لكن الحرب الأوكرانية في الأسابيع القليلة الماضية أوضحت شيئاً واحداً: إذا كان أي شخص في لاهاي لا يزال لديه بصيص من الأمل في التقارب. من الكرملين … كان ذلك شبه مستحيل – والآن أصبح مستحيلا بشكل كامل “.
هولندا تتهم رسمياً روسيا بالتورط في كارثة إسقاط الطائرة الماليزية
اتهمت هولندا وأستراليا رسميا روسيا بالمسؤولية عن إسقاط طائرة الركاب الماليزية في يوليو/تموز عام 2014.
بعد كارثة 2014، بدأ تحقيق جنائي بدعوى قضائية ضد أربعة مشتبه بهم. وهم الروس إيغور غيركين وسيرغي دوبينسكي وإيغور بولاتوف والأوكراني ليونيد خارتشينكو، وتمّت الإشارة إليهم على أنهم متمردون انفصاليون قاتلوا القوات الحكومية الأوكرانية في العام 2014، بتشكيل فريق يهدف لإسقاط الطائرات الأوكرانية باستخدام نظام صاروخي يتم نقله بالشاحنات من الجيش الروسي.
في عام 2018، قالت هولندا وأستراليا رسمياً: روسيا مسؤولة عن كارثة اسقاط الطائرة. وفي نهاية 2021، طالب ممثلو الادعاء في هولندا بالسجن مدى الحياة لأربعة مشتبه بهم في إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية إم أيتش 17 فوق أجواء الشرقية لأوكرانيا في العام 2014، مشيرين إلى تسببهم في “معاناة عميقة لا رجعة فيها” لأقارب 298 شخصاً قضوا في حادث سقوط الطائرة.
وقتل جميع ركاب الطائرة “إم أتش 17″، وعددهم 298 شخصا، بعد اصابتها بصاروخ في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في أوكرانيا من الجيش الروسي، عندما كانت في طريقها من مدينة امستردام الهولندية إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور.
والجدير ذكره، أن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية المدنية، تسبب في مقتل 196 هولنديا و43 ماليزيا و27 أستراليا، وتوزع الضحايا الآخرين على جنسيات مختلفة من بينها: إندونيسيا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا والفلبين
