هولندا تعلن موافقتها على استخراج الغاز من بحر الشمال

أعطت الحكومة الهولندية الضوء الخضراء الأخضر على استخراج الغاز من بحر الشمال وتطوير حقل غاز جديد، على بعد 19 كيلومترا من ساحل جزيرة بحر وادن في بلدة سخيرمونيكوخ، على الرغم من خطط التخلص التدريجي من استخدام الغاز ومعارضة سكان الجزر لذلك.

استخراج الغاز من بحر الشمال

وقال وزير المناجم الهولندي، هانز فيلبريف، يوم الأربعاء إن الحفر يمكن أن يمضي قدما وإن التقارير تظهر تلبية جميع الظروف البيئية لاستخراج الغاز من بحر الشمال. ورغم ذلك، أقر الوزير بأنه لا تزال هناك مخاوف، وأمر بأن تكون الحفارة منخفضة، لتصبح أقل وضوحا في الأفق.

وأضاف الوزير هانز فيلبريف إن “الحكومة الهولندية مستعدة لمنح هذا الترخيص لبعض الوقت”. “لم تكن ساكسونيا السفلى [الشريك الألماني] جاهزة في البداية، ولكن نظرا للحرب في أوكرانيا فقد غيرت موقفها الآن.”

وقالت إنيك فان خينت، عمدة بلدة سخيرمونيكوخ وهي جزيرة صغيرة المساحة، طولها 16 كم وعرضها 4 كم، على سواحل هولندا بمقاطعة فريزلاند، يقل عدد سكانها عن 1000 نسمة، إن “سكان الجزيرة بأكملها ضد هذه الخطط”. تشعر مجالس جزر وادن الخمسة بالقلق من أن يؤدي التنقيب عن الغاز إلى تدمير “منطقة طبيعية فريدة” وسيكون له عواقب على سكان الجزيرة أنفسهم.

وقالت خينت لـ شبكة إر تي إل نيوز الإخبارية: “لا يمكن المضي قدماً، بقدر ما نشعر بالقلق”. وتابعت قولها: “نحن ندرس الآن ما يجب القيام به بعد ذلك … وآمل أن يكون هناك نقاش مناسب في البرلمان وإيقاف القرار. الكلمة الأخيرة لم تقل بعد.”.

سيتم نقل الغاز إلى إيمشافن عبر خط أنابيب وستأتي الكهرباء من مزرعة رياح بحرية في ألمانيا. سيتم إحضار أول شحنة غاز إلى الشاطئ في عام 2024.

وفقا لكريس دي رويتر فان ستيفيننك، مدير شركة “ون-دايز” الهولندية التي ستنفذ أعمال الحفر، فإن الحقل والحقول المجاورة له تحوي إمكانات تصل إلى 60 مليار ميبر مكعب. حيث تستخدم هولندا 40 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، بينما تستخدم ألمانيا 90 مليارا من الغاز سنويا.

وأكد دي رويتر فان ستيفينك لإذاعة (إن أو إس) في أبريل: “نعتقد أنه يمكننا توفير 5% من الطلب الهولندي على الغاز على أساس سنوي”. وأشار “الغاز المحلي أنظف وأكثر موثوقية وأقل تكلفة من الغاز المستورد”.