هولندا تعلن دعمها لأوكرانيا وتدعو لمعاقبة روسيا

روته وهوكسترا سوف يزوران أوكرانيا رداً على التوتر مع روسيا – وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في نقاش في البرلمان الهولندي اليوم إن الوضع في أوكرانيا “مقلق للغاية” وإن أي توغل من جانب القوات الروسية يجب أن يعاقب عليه بعقوبات سياسية واقتصادية. وأضاف روته: “تكاليف العدوان ستكون باهظة، حتى بالنسبة لعمل عسكري محدود”.

تصاعدت المخاوف في الأسابيع الأخيرة بشأن حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية. قال المستشار الألماني أولاف شولز إن افتتاح خط أنابيب نورد ستريم 2 =، الذي تم بناؤه لنقل الغاز إلى أوروبا عبر بحر البلطيق ، قد يتأخر إذا حصل “تدخل عسكري”. بينما تقول روسيا إنها تريد منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي واتهمت ألمانيا بتسييس مشروع خط الأنابيب.

وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن فتح خط الأنابيب سيمنح أوروبا وصولا إلى طاقة أكثر أماناً. كانت هولندا واحدة من أقوى الأصوات في أوروبا لمواصلة العقوبات ضد روسيا منذ إسقاط الطائرة المدنية MH17 فوق أوكرانيا في يوليو 2014، والتي ألقى تحقيق الطب الشرعي الهولندي باللوم فيها على الانفصاليين المدعومين من روسيا.

وبالتزامن مع هذا، أكدت الولايات المتحدة تقديم 200 مليون دولار إضافية مساعدات دفاعية لأوكرانيا. وحذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أن روسيا قد ترسل مزيدا من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا وتشن هجوما “في غضون مهلة قصيرة جدا”. وحث بلينكن، الذي يزور العاصمة الأوكرانية كييف، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على اختيار طريق سلمي، وذلك وسط مخاوف متزايدة من أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا.

وتجري روسيا الآن تدريبات مشتركة مع بيلاروسيا في الشمال، وقد حشدت حوالي 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية. لكن موسكو تنفي أن يكون وجودهم لغزو أوكرانيا. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أن لافروف أبلغ بلينكن أن موسكو بحاجة إلى ردود “محددة لكل مادة على حدة” من مقترحاتها “في أسرع وقت ممكن”، داعيا نظيره الأميركي إلى “التوقف عن إصدار تكهنات حول قرب عدوان روسي مزعوم”.