هولندا حذرت أمريكا من خطط أوكرانيا تفجير خط الغاز نورد ستريم

أفادت الإذاعة الهولندية “إن أو إس” بأن وكالة الاستخبارات العسكرية الهولندية “MIVD” هي الجهة التي قدمت إحاطة للولايات المتحدة في يونيو الماضي حول خطط أوكرانيا لتفجير خط أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم.

ووفقا لما ذكرته “إن أو إس” ووسائل الإعلام الألمانية “Die Zeit” و”Ard”، فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “CIA” تلقت “رسالة مرعبة” من الاستخبارات الهولندية استنادا إلى مصدر في أوكرانيا يفيد بخطط أوكرانيا لهجوم “قريب”. وعلى إثر ذلك، حذرت ال”CIA” أوكرانيا من المضي قدما في تلك الخطط.

تعرضت خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و 2، التي تربط روسيا بألمانيا عبر البحر البلطيق، في سبتمبر الماضي لهجومين تفجيريين. ووفقا لما أفادت به “إن أو إس”، كان السيناريو يشبه إلى حد كبير ما كشفت عنه وكالة الاستخبارات الهولندية “MIVD” قبل ثلاثة أشهر.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست بالتفصيل عن خطة التخريب. حيث أشارت إلى أن المعلومات تم جمعها بواسطة خدمة استخبارات أوروبية وتم مشاركتها مع ال”CIA” في يونيو 2022.

ولم يتم تحديد المسؤولية عن الانفجارات حتى الآن، وقد نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي مسؤولية.

وعلى الرغم من رفض المخابرات الهولندية التعليق على تقارير وسائل الإعلام، فإن مصادر مقربة تشير، وفقا لما ذكرته “إن أو إس”، إلى أن الأمريكيين “ربما” تلقوا معلومات من وزيرة الدفاع كايسا أولونغرن أو رئيس الوزراء مارك روته وحتى وزير الشؤون الخارجية فوبكيه هوكسترا.

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية “AFP”، تابعت الوزيرة أولونغرن “الأخبار” ولكن رفضت التعليق.

خطة تفجير خط غاز نورد ستريم الروسي

وتحدثت الخطة التي اكتشفتها المخابرات الهولندية عن وجود فريق صغير من الغواصين سيقومون بالتخريب من خلال قارب شراعي بأوامر من الجنرال فاليري زالوجني، أعلى ضابط عسكري في أوكرانيا. وفقا لما ذكرته “إن أو إس”، فإن الرئيس زيلينسكي لم يكن على علم بالخطة.

وذكرت واشنطن بوست الأسبوع الماضي أن وكالة الاستخبارات الأمريكية “CIA” كانت في البداية تشكك في مصداقية المعلومات، جزئيا، بسبب غياب سجل المصدر الأوكراني الذي سرب المعلومات لهولندا. ووفقا للصحيفة، “اعتبرت الخدمة الأوروبية، وهي شريك موثوق للولايات المتحدة، أن المصدر هو مصدر موثوق”.

تجدر الإشارة، رغم أن شركة الغاز الروسية العملاقة “غاز بروم” تمتلك 51% من خطوط أنابيب نورد ستريم، إلا أن شركات الطاقة الغربية، بما في ذلك من هولندا وألمانيا وفرنسا، هي أيضا شريكة في هذا المشروع.