دواء مضاد للملاريا قد يكون تسبب في وفاة ألاف المرضى خلال جائحة كوفيد19
بحسب الأبحاث الجديدة، يبدو أن استخدام دواء مضاد للملاريا يدعى هيدروكسي كلوروكين في الأشهر الأولى من جائحة كوفيد19 قد يكون أسفر عن فقدان حياة الألاف حول العالم بينهم نحو 200 مريض في هولندا، وفقا لما أظهرته دراسة حديثة.
بحسب الأبحاث: هيدروكسي كلوروكين قد تسبب في وفاة ألاف المرضى خلال جائحة كوفيد19
ووفقا لحسابات فريق من العلماء الفرنسيين، فإن الآثار الجانبية لهذا الدواء تسببت على الأقل في وفاة 17,000 شخص على مستوى العالم. ورغم ذلك، فإن العدد الفعلي قد يكون أعلى بسبب “عدم اكتمال البيانات من معظم البلدان”، وفقا لتصريحات الباحثين.
ليس هناك وضوح بالضبط حول عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب الآثار الجانبية لهذا الدواء في هولندا، وفقا للميكروبيولوجي والطبيب مارك بونتين الذي أدلى بتصريحات لصحيفة فولكس كرانت. وأشار بونتين إلى أن حوالي 10,000 مريض بحالة خطيرة تم علاجهم باستخدام هذا الدواء، ومن بينهم توفي حوالي 2,000 شخص. وأشار إلى أن حوالي 200 من هؤلاء كان من الممكن أن ينجوا دون استخدام الدواء.
وفي تصريح للصحيفة، أوضح بونتين: “من الناحية الدرامية، إنها طائرة ممتلئة بالأشخاص. ولكنني لا أعتقد أن هذا شيء يمكن إلقاء اللوم عليه أحد عليه. كانت وحدات العناية المركزة ممتلئة، وكان الناس يموتون وليس لدينا شيء. وأظهرت الأبحاث المعملية أن هذا الدواء قد يكون فعالا”.
استُخدم هيدروكسي كلوروكين مع المرضى المسنين الذين كانوا مصابين بكوفيد19 بشكل شديد في الأشهر الأولى من الجائحة. ولكن ظهرت شكوك حول سلامة استخدامه في ذلك الوقت بسبب عمر المرضى والآثار الجانبية التي تضمنت توقف القلب واضطراب ضربات القلب.
وفي يونيو، تم وقف استخدام هيدروكسي كلوروكين عندما أظهرت دراسة قام بها علماء بريطانيون أن المرضى الذين تم علاجهم بهذا الدواء كانوا أكثر بنسبة 11% عرضة للموت مقارنة بالذين لم يتلقوا الدواء.
“تم إيقاف جميع الدراسات آنذاك، لأنه أصبح واضحا أن إعطاء مرضى كوفيد هيدروكسي كلوروكين ليس فكرة جيدة”، وفقاً لما يقوله بونتين.
وفي ذلك الوقت، اعتمد الرؤساء السابقون دونالد ترامب وجايير بولسونارو استخدام الدواء كمحول للوضع. وفي هولندا، وصف زعيم حزب المنتدى الديمقراطي “FvD” تييري باوديت هذا الدواء بأنه “دواء فعّال”، وتم ترويجه على نطاق واسع في دوائر معادية للتطعيم.
وانتقد الفريق الفرنسي الترويج لدواء لم يتم تقييمه من قبل الأشخاص ذوي السلطة “بناءً على قناعاتهم الشخصية”.
