أكثر من 600,000 هولندي توقفوا عن التدخين ضمن حملة ستوب توبر
على مدى العقد الماضي، بدأت هولندا حملة لمكافحة التدخين أطلقت عليها اسم “ستوب توبر” التي تهدف إلى تشجيع الأفراد على التخلص من عادة التدخين.
بحسب تحليل نشرته صحيفة ألخمين داخبلاد، أظهرت الأرقام من معهد الصحة العامة والبيئة ومنظمة الصحة العامة والمكتب المركزي للإحصاءات أن أكثر من 600,000 شخص في هولندا نجحوا في التخلص نهائيا من عادة التدخين بفضل هذه الحملة على مدى 10 سنوات.
قبل عشر سنوات، كان حوالي ربع البالغين الهولنديين مدخنين. ولكن اليوم، انخفضت نسبة المدخنين إلى ما يقرب من 17 بالمئة فقط. هذا تحول إيجابي يسهم في تخفيف الضغط على نظام الرعاية الصحية في هولندا.
استمرار حملة ستوب توبر لمكافحة التدخين في هولندا
تستمر حملة “ستوب توبر” السنوية في تحفيز الأفراد على التوقف عن التدخين خلال شهر أكتوبر. وتشير البيانات إلى أن 70 بالمئة من المشاركين ينجحون في تجاوز الشهر كاملاً من دون أن يدخنوا سيجارة واحدة. وبالإضافة إلى ذلك، يقرر نصف المشاركين الاستمرار في الامتناع عن هذه العادة لمدة ثلاثة أشهر بعد انتهاء حملة “ستوبتوبر”.
الباحثة إيستر كرويس، من مركز الخبرة الوطني لمكافحة التدخين، أكدت أن أحد العوامل الهامة لنجاح الحملة هو تحفيز الأفراد على تحديد أنفسهم على أنهم “غير مدخنين” وليسوا مدخنين. فالأبحاث تشير إلى أن الدافع الأقوى يأتي عندما يعتبر المدخنون أنفسهم بالفعل غير مدخنين. وبمجرد أن يتبنى الأشخاص هذه الهوية الجديدة، يصبح التوقف عن التدخين أسهل بكثير بالنسبة لهم.
على الرغم من هذا التقدم، لا تزال هناك مناطق في هولندا حيث يدخن أكثر من واحد من كل خمسة بالغين. وتتوزع هذه المناطق في جميع أنحاء البلاد، مع أعلى نسبة من المدخنين تتواجد في أمستردام وبعض البلديات شمال خرونينجن وفي مقاطعة برابانت.
