العالم

ألمانيا بحاجة إلى مئات آلاف المهاجرين لإنقاذ الاقتصاد من خطر الشيخوخة

يواجه الاقتصاد الألماني معضلة الشيخوخة التي قد يكون لها تداعيات كبيرة في المستقبل القريب حيث يُعد سكان ألمانيا من أكبر سكان العالم عمراً، وتشير الدراسات أن ربع الشعب الألماني فوق عمر 67 عاماً بحلول نهاية هذا العقد.

ويبدو أن ناقوس الخطر هذا دفع أحد مسؤولي التحالف الثلاثي الذي تولى السلطة في ألمانيا، كريستيان دوير، رئيس المجلس الانتخابي للحزب “الديمقراطي الحر” في ألمانيا أن تعلن أن بلاده بحاجة إلى حوالي 400 ألف عامل مهاجر سنوياً للتخفيف من الأثر الاقتصادي الناجم عن الشيخوخة.

وذكرت “دوير”، أثناء مقابلة أجراها مع مجلة “فيرتشافتس فوخيه”، بأن النقص في العمال المهرة الآن خطير للغاية “لدرجة أنه يبطئ نمو اقتصادنا بشكل كبير” وأضافت: “من أجل السيطرة على سوق العمل المتقدمة في السن يجب اتباع سياسة هجرة حديثة”. ويتبنى الائتلاف الحاكم الذي تولى السلطة مؤخراً بقيادة الحزب الاشتراكي استراتيجية الهجرة المجددة كأحد مشاريعه الرئيسية.

وسلطت دراسة حديثة أجراها “معهد كولونيا للأبحاث الاقتصادية” الضوء على أهمية العمال المهاجرين بالنسبة للاقتصاد. إذ قال الباحثون إن نسبة كبيرة من المهاجرين الموجودين بالفعل في ألمانيا ينشطون في المجالات التي تواجه نقصاً في العمالة، مثل سائقي الشاحنات والممرضات.

في سياقٍ متصل، فقد أفادت صحف تابعة لمجموعة “فونكه” الإعلامية الألمانية استنادا إلى بيانات صادرة عن وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي “أوروستات/ Eurostat”، أن ألمانيا تلقت 100ألف و240 طلب لجوء في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، بزيادة قدرها الثلث مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.

وحسب التقرير الأوروبي فقد بلغت حصة ألمانيا من جميع طلبات اللجوء 28.4 في المائة لعام 2022، مقارنة بـ 24.3 في المائة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي أكثر بكثير من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات