مجلس الدولة يلغي قرارا بسحب الجنسية الهولندية من امرأة سافرت إلى سوريا
ألغى مجلس الدولة في هولندا قرارا بسحب الجنسية الهولندية من امرأة أمضت خمس سنوات في منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لأنه يتعارض مع حقها في الحياة الأسرية. قال المجلس إن الاستمرار في حرمانها من جنسيتها يتعارض مع حقها في حياة أسرية كما هو منصوص عليه في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
تم تجريد (فاطمة) من جنسيتها الهولندية في عام 2019 من قبل وزير العدل آنذاك أنكي بروكرز-نول لأنها ، كما قالت الوزيرة، كانت تشكل خطراً على الأمن القومي. لم يناقش قرار مجلس الدولة في هذا الأمر ولكنه قال إن بروكرز-نول لم تزن بشكل كافٍ مصالح (فاطمة) وأطفالها الصغار عندما اتخذت القرار.
(فاطمة)، التي تقضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة أربع سنوات ، ذهبت إلى سوريا في عام 2013 حيث تزوجت من مقاتل جهادي وأنجبت منه طفلان ، يبلغان الآن من العمر خمسة وسبعة أعوام. يعيش الأطفال في هولندا منذ عودتها إلى البلاد في عام 2019 وهم مواطنون هولنديون.
ووفقًا لأجهزة الأمن الهولندية ، فقد التقطت “فاطمة” بندقية آلية ونشر دعاية إرهابية عبر الإنترنت خلال فترة وجودها في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. تم نقلها إلى معسكر كردي في ربيع عام 2019 وفي أكتوبر أعلنت بروكرز-نول أنها “غير مرغوب فيها” مما أدى إلى تجريدها تلقائيا من جنسيتها.
بعد ذلك ، ذهبت “فاطمة ” إلى السفارة الهولندية في تركيا وحصلت على وثائق تسمح لها بالسفر إلى هولندا بعد فترة وجيزة. في عام 2021 ، حُكم عليها بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة الإرهاب. وزارة العدل لم تعلق على الحكم حتى الآن.
-->في عام 2017، تم تعديل قانون الجنسية الهولندية بحيث يمكن سحب الجنسية الهولندية إذا انضم شخص ما إلى مجموعة مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية بحسب تصنيف هولندا.هذا التعديل على القانون ليس له أثر رجعي، وهذا يعني أنه سيتعين على وزيرة الدولة إثبات أن الشخص الذي ترغب في سحب جنسيته الهولندية كان منتسباً إلى منظمة إرهابية بعد 11 مارس 2017.
