العالم

كتلة اليمين المتطرف تفوز بالانتخابات البرلمانية السويدية ورئيسة الوزراء تستقيل

فازت كتلة أحزاب المعارضة اليمينية بقيادة الديمقراطيين السويديين بالانتخابات البرلمانية السويدية التي أجريت يوم الأحد الماضي. وحصلت كتلة اليمين بزعامة رئيس المحافظين أولف كريسترسون على 176 مقعداً مقابل 173 لكتلة اليسار.

وتمثل النتيجة الأولية هزيمة لكتلة يسار الوسط التي تتزعمها رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون، والتي قادت حكومة أقلية منذ نوفمبر من العام الماضي. وأعلنت الليلة استقالتها من رئاسة الوزراء. وقالت أندرسون في مؤتمر صحفي “من المهم أن تحصل السويد على حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن”.

لا يزال الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكبر حزب في البرلمان السويدي “الرايخستاغ”، بـ 30.4% ( 107 مقاعد) بزيادة 2% عن انتخابات 2018.

وقفز حزب سفاريا ديمقراطن اليميني (الحزب الديمقراطي السويدي) ليصبح ثاني أكبر حزب بـ 20.6% (73 مقعدا) و بزيادة أكثر من 3% عن الانتخابات الماضية. ويُعرف أنه حزب مناهض للهجرة. وقال جيمي أكيسون، زعيم حزب الديمقراطيين السويديين اليميني المتطرف، إن حزبه سيعيد الأمن إلى السويد.

نظام الكتلة “البلوك” في البرلمان السويدي

السويد لديها “نظام كتلة” سياسي. حيث تعلن الأحزاب قبل الانتخابات عن الكتلة التي تريد الانتماء إليها. وهذا يوضح مسبقا الأحزاب التي ستنضم إلى التحالف الحاكم إذا أصبح تكتلها الأكبر.

بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم والهجرة والاندماج، كان عنف العصابات في المدن السويدية موضوعا مهما أيضا في السباق الانتخابي للبرلمان السويدي. في السنوات الأخيرة، شهدت العديد من المدن السويدية اشتباكات بالأسلحة النارية بين العصابات، والتي معظمها مكونة من شباب من أصول مهاجرة.

وتعد هيمنة حكومة يمينية على المشهد تحولا رئيسيا في وجهة السياسة في السويد بعد ثماني سنوات من حكومات بقيادة الاشتراكيين الديمقراطيين.

وتجدر الإشارة أن “الاشتراكيون الديمقراطيون”، بزعامة ماغدالينا أندرسون، حكموا السويد منذ عام 2014، واستطاع الحزب السيطرة على المشهد السياسي للبلاد منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

استغرق الأمر وقتا قبل أن تتكون صورة نهائية حول نتيجة الانتخابات البرلمانية السويدية 2022 المثيرة بين كتلة اليمين واليسار. تم فرز جميع الأصوات تقريبا، ومن المتوقع أن تعلن النتيجة الرسمية في نهاية الأسبوع.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات