قواعد جديدة في المدارس الابتدائية في هولندا لمواجهة تفشي كورونا

يواجه قطاع التعليم في هولندا، مثل باقي القطاعات الأخرى، تدابير جديدة في محاولة لوقف انتشار عدوى كورونا و تنطبق القوانين بشكل خاص على المدارس الابتدائية في هولندا حيث ترتفع اصابات كورونا بين الأطفال الذين بدورهم ينقلوها إلى عائلاتهم.

ونصح فريق إدارة التفشي OMT مجلس الوزراء بالإبقاء على جميع مستويات التعليم مفتوحة وعلى الحكونة بذل جهدها بهذا الصدد لأن اغلاق المدارس له عواقب وخيمة، حسبما أفادت مصادر لهيئة الإذاعة الهولندية. وليس من الواضح بعد ما إذا كان مجلس الوزراء سيتبنى نصيحة فريقه الاستشاري لادارة ازمة مورونا. وسيعقد رئيس الوزراء المؤقت مارك روته ووزير الصحة هوغو دي جونج مؤتمراً صحفيا يوم الجمعة. 

تدابير جديدة دخلت حيز التنفيذ في المدارس الابتدائية في هولندا

دخلت القواعد الجديدة للتعامل مع انتشار فيروس كورونا في العائلات التي لديها أطفال في المدارس الابتدائية حيز التنفيذ اعتباراً من يوم أمس الأربعاء، بعد توصيات من مستشاري الصحة لدى الحكومة الهولندية. ما يقرب من خُمس الإصابات الجديدة في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 14 عاماً.

وتشير الاحصاءات أن واحداً من كل أربعة أطفال تم اختبارهم لفيروس كورونا في الأسبوع الماضي مصاب بالمرض. كما أن اختبار والديهم إيجابي بشكل متزايد. وبالفعل بدأت المدارس في دمج التغييرات في بروتوكولاتها.

لم يعد يُسمح للآباء بدخول المدارس بينما يجب على الموظفين والتلاميذ البقاء في المنزل إذا ظهرت عليهم أعراض أخرى مثل سيلان الأنف. بالإضافة إلى ذلك، وأصبح محظور إحضار الغرباء للاحتفال بسنتركلاس وعيد الميلاد، خلال الأسابيع المقبلة على الأقل.

يتم حث الموظفين في المدارس أيضاً على العمل من المنزل، إلا إذا كان عليهم التدريس أو كان وجودهم في مصلحة التلاميذ. علاوة على ذلك، يجب عقد فعاليات بناء الفريق عبر الإنترنت ويجب أن يلتزم الطلاب بمسافة 1.5 متر.

وتشير الاجراءات الجديدة إلى حث موظفي المدارس الابتدائية والثانوية على إجراء اختبار ذاتي مرتين في الأسبوع. يمكن للمدارس طلب الاختبارات الذاتية مباشرة من الحكومة.

وقال مجلس المدارس الابتدائية في هولندا “PO” إنه من مصلحة الأطفال ضمان استمرارهم في الذهاب إلى المدرسة في الظروف العادية قدر الإمكان. ومع ذلك، يقول بعض المستشارين المتخصصين بالصحة و متابعة تفشي الوباء لدى الحكومة الهولندية إن إغلاق المدارس أمر لا مفر منه، بالنظر إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.

والجدير ذكره سيعقد رئيس الوزراء مارك روته و وزير الصحة هوغو دي يونج مؤتمر صحفي ينتظره ملايين الهولنديين لمعرفة المزيد من التدابير التي قد تشمل قطاع التعليم و غيرها من القطاعات الأخرى، الثقافية و السياحية و الضيافة…، في ظل الصورة القاتمة لوصع كورونا في هولندا.