قوات إضافية من الجيش الهولندي تصل العراق في مهمة جديدة

توجه حوالي 145 جنديا من الجيش الهولندي إلى العراق للمشاركة في مهمة جديدة تتمثل في حماية المستشارين العاملين ضمن إطار مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة بغداد. وتأتي هذه الخطوة في ظل ازدياد التوتر في البلاد جراء تصاعد الأحداث في المنطقة تزامناَ مع حرب غزة.

وتهدف مهمة القوات الهولندية الجديدة إلى تعزيز قوة وأمن الناتو في العراق. وفي الأول من مايو، سيتسلم الجنرال الهولندي كاس شرويرز قيادة المهمة. ستقوم وزارة الدفاع الهولندية بإرسال ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز شينوك، إلى جانب فرقة تتألف من 120 فردا.

وفي بداية الأسبوع، زارت وزيرة الدفاع الهولندية، كايسا أولونغرين، العراق. خلال هذه الزيارة التقت رئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني” ووزير الدفاع “محمد سعيد العباسي”.

كما التقت الوزيرة مع قائد بعثة الناتو في العراق (NMI) وقائد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، عملية الاستجابة الأصلية (OIR). أعلنت خلال زيارتها عن زيادة المساهمات في بعثة الناتو في العراق (NMI) وتولي هولندا قيادة هذا الربيع. عبرت الوزيرة عن شكرها لدعم العراق، مؤكدة التزامها المشترك بسلامة الأفراد ومواجهة تهديدات الأمان.

تشير التقارير إلى أن مستوى التهديد في العراق مرتفع، حيث تتعرض قواعد الجيش الأمريكي هناك بشكل متكرر للهجمات منذ بداية حرب غزة. وتوجه أصابع الاتهام إلى المليشيات الموالية لإيران حول مسؤوليتها عن العديد من هذه الهجمات، بالإضافة إلى إطلاق إيران لصواريخ في الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل طفل هولندي في أربيل..

تعتقد وزارة الدفاع أن هجمات المليشيات ستظل مستمرة طالما استمر الصراع بين “إسرائيل” و”حماس”. وبناءً على ذلك، اتخذت تدابير أمنية إضافية في القواعد العسكرية، وأكد الحكومة الهولندية في رسالة إلى البرلمان الشهر الماضي أن “هذه التدابير توفر حماية كافية للموظفين والمعدات حاليا”. وفي حال تفاقم الأوضاع، سيتم تقليل حجم “مهمة الناتو”.

تجدر الإشارة، لا تزال القوات الهولندية نشطة في العراق منذ سنوات، حيث شاركوا في حماية مطار أربيل الدولي وتدريب مقاتلين كرد.