كيف تتم عملية فرز الأصوات في الانتخابات الهولندية

تسابق هولندا الزمن لإغلاق مراكز الاقتراع هذا المساء، حيث تستعد لبدء عملية الفرز والعد بعد إغلاق نحو 10,000 مركز اقتراع عند الساعة التاسعة مساءً. ومع انتقادات سابقة لدقة عمليات الفرز في الانتخابات السابقة، تسعى السلطات الهولندية لإدخال تغييرات جذرية وتحسينات لجعل عملية الفرز الأصوات في الانتخابات أكثر شفافية ودقة.

تغييرات بعملية فرز الأصوات في انتخابات هولندا 2023

من بين أهم التغييرات هو التركيز الأكبر على مبدأ أن كل صوت يعتبر. فالمطلوب الآن أن يتساوى عدد الأصوات المسجلة في صندوق الاقتراع مع عدد الأشخاص الذين صوتوا. وفي حال عدم التوافق بين الأعداد دون تفسير واضح، يتطلب الأمر إعادة الفرز.

وتم تعديل قانون الانتخابات لجعل العملية أكثر شفافية، حيث تصبح جلسات الفرز علنية سواء في مراكز الاقتراع أو في المكاتب الانتخابية البلدية، مما يسمح للمواطنين بالحضور ومراقبة العملية دون التدخل فيها.

وبالنظر إلى عملية الفرز نفسها، هناك تغييرات أيضاً. وجهت البلديات بفحص وإعادة فرز جميع الأصوات المعدلة في المكاتب الانتخابية البلدية في اليوم التالي للانتخابات. ورغم أن الفرز في مراكز الاقتراع يتم حسب الأحزاب، فإن عدد الأصوات التفضيلية التي يحصل عليها كل مرشح يُحسب في مكان مركزي في اليوم التالي بحضور متطوعين مستيقظين.

وتسعى هذه التغييرات إلى تقليل الأخطاء وضمان دقة العملية. وعلى الرغم من هذه الجهود، يظل هناك اعتراف بأن العملية قابلة للخطأ، حيث يمكن للبشر أن يُخطئوا وتظهر مشاكل فنية.

مع هذه التحسينات، تزداد شفافية عملية الفرز، حيث تُجرى جلسات الفرز العلنية سواء في مراكز الاقتراع أو في المكاتب الانتخابية المحلية. وتصبح محاضر الجلسات والملفات الجماعية متاحة للجمهور على مواقع البلديات، مما يتيح للمواطنين إمكانية المراجعة والإبلاغ عن أي أخطاء.

ومع هذه الجهود الكبيرة لتحسين العملية الانتخابية، لا يمكن استبعاد حدوث أخطاء. إذ يبقى إدارة عمليات الاقتراع عملية تتضمن عناصر بشرية، حيث يمكن للأخطاء الفنية مثل شراء أقلام خاطئة أو استخدام ورق لا يتناسب مع أدوات الاقتراع أن تؤثر على سير العملية.

وفيما يدعو البعض لتفعيل التصويت الإلكتروني، إلا أن القلم والورق يظلان الطريقة المفضلة حاليا بسبب القدرة على إعادة التدقيق في الأصل في حال شكوك في النتائج.

السؤال الآن: متى تكون النتيجة نهائية؟
يُعلن في الأول من ديسمبر عن النتائج الرسمية للانتخابات والمرشحين الفائزين في البرلمان الجديد. ولكن المفاجأة هي أن الكلمة الأخيرة تكون في يد البرلمان القديم، حيث تقوم لجنة خاصة في 5 ديسمبر بمراجعة سير الانتخابات وتحديد ما إذا كانت قد تمت بشكل قانوني، وهل يجب قبول الأعضاء الجدد. وفقط بعد موافقة هذه اللجنة، يبدأ البرلمان الجديد عمله بشكل رسمي في 6 ديسمبر.

بين تغييرات عملية الفرز والتحسينات التي تسعى لدقة وشفافية أكبر، تأمل هولندا في تحقيق عملية انتخابية ناجحة وموثوقة، ولكن التحديات قد تبقى والوقت سيظل الحكم النهائي على نجاح العملية.