اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين في هولندا
تتواصل الاحتجاجات الطلابية الرافضة لعدوان كيان ”إسرائيل” على قطاع غزة في هولندا والداعية للمقاطعة وتجميد الاستثمارات الجامعية في الكيان رغم تعرضها للقمع، أسوة بالحراك الطلابي المتصاعد في الولايات المتحدة والعديد من الجامعات الأوروبية.
الشرطة الهولندية تتدخل لفض الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في أمستردام وأوتريخت
شهدت مدينتي أمستردام وأوترخت في هولندا مساء الثلاثاء تجمعات للمئات من المتظاهرين للتعبير عن دعمهم لفلسطين والمطالبة بوقف إطلاق النار. وكانت الشرطة الهولندية نشطة بشكل كبير في مواجهة التجمعات.
في أوترخت، قامت الشرطة بتفريق تجمع يضم حوالي 150 طالبا بجوار المكتبة الرئيسية للجامعة. وكان الطلاب قد نصبوا خياما وأقاموا حواجز في وقت متأخر من بعد الظهر، ورفض بعضهم المغادرة. وفي النهاية، تم اعتقال حوالي 50 شخصا بعد منتصف الليل.
وفي أمستردام، شهدت المدينة مسيرة عفوية شارك فيها ما لا يقل عن 1000 شخص في وقت متأخر من بعد الظهر. ورغم أن المسيرة مرت بشكل رئيسي بسلام، إلا أنها شهدت بعض الاشتباكات مع الشرطة.
وفي تطور آخر، حدثت احتجاجات ثانية في وسط أمستردام. وعلى الرغم من ذلك، فإن الشرطة لم تتدخل في هذه الاحتجاجات لعدم طلب السلطات الجامعية.
وكانت قوات الشرطة قد تدخلت في ساعات الصباح الأولى لفض احتجاجات طلابية في موقع آخر في أمستردام، واعتقلت حوالي 140 شخصا.
أعلنت جامعة الأمستردام أن المباني في منطقة بيننجاستهويس ستظل مغلقة يوم الأربعاء وأن جميع المحاضرات هناك قد تم إلغاؤها. ووفقا لصحيفة الجامعة “فوليا“، يخطط المسؤولون للتحدث مع المتظاهرين في محاولة لتخفيف التوتر في الوضع.
اليمين المتطرف يعبر عن امتعاضه والطلاب يؤكدون على مطالبهم
انتقد بعض السياسيين خاصة المحسوبين على اليمين المتطرف، الاحتجاجات، حيث دعا زعيم اليمين المتطرف خيرت فيلدرز الشرطة إلى اتخاذ إجراءات. “كلما كان أسرع وأقسى وأكثر تكراراً، كان أفضل”، على حد تعبيره.
وفي هذا السياق، قالت كارولين فان در بلاس من حزب حركة المزارعين: “لا يوجد شيء خاطئ في التظاهر”. “ولكن ما يحدث هنا هو فوضى تامة”
ومن جانبهم، يؤكد الطلاب على مطالبهم للجامعات بقطع كل روابطها مع المؤسسات الإسرائيلية التي “تتحمل جزءاً من المسؤولية عن القمع والفصل العنصري والإبادة الجماعية في فلسطين”. كما أعلنوا عزمهم البقاء حيث هم “طالما يستغرق الأمر”.
