خطط الحكومة الهولندية خفض الإنفاق على الأدوية تثير غضب المجتمع

أفادت صحيفة فاينينشال داخبلاد يوم الجمعة أن الأطباء والصيادلة ومنظمات المرضى غاضبون من خطط الحكومة لخفض الإنفاق على الأدوية، والتي يقولون إنها تضر بالمرضى بدلاً من هدف خفض الأسعار . وقالت مصادر للصحيفة إن اجتماعا في وزارة الصحة في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة الخطط انتهى بـ “حالة من الفوضى”.

قال ويم دي هارت من منظمة قطاع الأدوية “VIG”: “كان الجميع غاضبين ومنزعجين”. ونقلت الصحيفة عن دياندرا فيلدمان من منظمة مرضى هولندا “Patiëntenfederatie Nederland” قولها: “الجميع في قطاع الرعاية الصحية يعارضها”.

تريد الحكومة خفض الإنفاق على الأدوية بمقدار 140 مليون يورو سنويا كجزء من إعادة تنظيم نظام توزيع الأدوية (GVS) ، والذي يكلف حوالي 5 مليارات يورو سنويا. وبسبب ذلك، يخشى الأطباء والصيادلة أن يضطر المرضى لدفع ثمن بعض الأدوية اعتبارا من يناير من العام المقبل، أو أن يضطروا إلى الانتقال إلى أدوية أرخص وأقل ملاءمة.

يتوقع وزير الصحة إرنست كويبرز أن يؤدي رفع سقف الأسعار إلى إجبار الشركات المصنعة على خفض أسعارها. سيتعين على المرضى دفع ما يصل إلى 250 يورو مقابل بعض الأدوية – مثل أدوية علاج مرض السكري أو مرض باركنسون – إذا لم ينتقلوا إلى استخدام منتج أرخص.

تقول منظمات المرضى في هولندا إن الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الحالات المزمنة غالبا ما يكونون من ذوي الدخل المنخفض ووستكون تبعات خفض الإنفاق على الأدوية الأصعب عليهم. وقال تيس أوبيرز من جمعية مرضى السكري: “سيواجه المرضى خيارا مستحيلا، دفع مبالغ إضافية أو اختيار دواء أرخص ثمناً”. وأكد أوبيرز “لذلك نحن ضد هذه الخطة.”