العالم

السياسيون الهولنديون يتهمون روسيا بجرائم الحرب عقب تفجير سد نوفا كاخوفكا

انضم السياسيون الهولنديون إلى قوائم الدول التي تدين روسيا عقب تدمير سد نوفا كاخوفكا الرئيسي على نهر دنيبرو في أوكرانيا جراء انفجار. وقامت السلطات بإجلاء عشرات آلاف الأشخاص في منطقة خيرسون بسبب ارتفاع مستوى المياه بشكل سريع بعد وقوع الانفجار في ساعات الصباح الباكر من يوم الثلاثاء.

في حين أن كلاً من روسيا وأوكرانيا لم تدعيا المسؤولية عن الحادث، إلا أن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي اتهم “الإرهابيين الروس” بتفجير السد وتدمير المحطة الكهرومائية. وقد أدان السياسيون الهولنديون هذا العمل بشدة، حيث اتهموا روسيا بارتكاب “جرائم حرب” وتسببها في “كارثة إنسانية”.

اتهم روبن بريكلمانز، المتحدث باسم شؤون الشؤون الخارجية لحزب الشعب الديمقراطي “VVD” الحاكم، روسيا بارتكاب “جرائم حرب” وتسببها في “كارثة إنسانية”.

قال سيورد سيوردسما، من الحزب الديمقراطي D66 أحد أحزاب الائتلاف الحاكم، إن تدمير السد كان “فعلا إرهابيا آخر من قبل نظام بوتين الإرهابي” على حد تعبيره. وكتب أن العواقب كانت “فيضانات في خيرسون، وانخفاض سريع في معايير المعيشة في القرم، ووضع مفاعل نووي في حالة غير مستقرة”.

قال توم فان دير لي، من حزب المعارضة اليسار الأخضر (GL)، إن “شعب أوكرانيا لا يُسَلم من شيء”، ويجب أن يتم “ملاحقة ومعاقبة” المسؤولين عن “جرائم الحرب الروسية”.

في البداية، نفى الروس أن السد تم تدميره، ثم ادعوا أن القصف الأوكراني كان المسؤول عن ذلك، ولكنهم لاحقا ألقوا اللوم على ضعف البنية التحتية. وزعمت قناة “Rybar” الروسية على تليجرام لاحقا أن القوات الأوكرانية فجرت السد والمحطة الكهرومائية، التي تزود المياه لمحطة زابوريجيا النووية وشبه الجزيرة القرم المحتلة.

إجلاء آلاف الأشخاص عقب تفجير سد نوفا كاخوفكا

تم إجلاء آلاف الأشخاص بعد انفجار سد نوفا كاخوفكا، الواقع على نهر دنيبرو في مناطق تحت سيطرة القوات الروسية جنوب أوكرانيا. نتيجة للتفجير، ارتفع منسوب المياه في نهر دنيبرو، مما يشكل خطرا لحدوث فيضانات تهدد مدينة خيرسون الأوكرانية. أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن حوالي 80 بلدة وقرية معرضة للخطر بعد تدمير السد، وقد حمَّل روسيا مسؤولية ذلك.

غرقت عدة بلدات في المياه، واضطر السكان في المناطق المحاذية لنهر الدنيبرو إلى النزوح باستخدام الحافلات والقطارات.

يعد سد كاخوفكا ذو أهمية بالغة للمنطقة، حيث يحتوي على خزان يوفر المياه للمزارعين والسكان، ويعمل كمصدر لطاقة محطة زابوريجيا النووية. كما يعتبر قناة رئيسية لنقل المياه جنوبًا إلى شبه جزيرة القرم، التي تخضع للسيطرة الروسية.

أصدرت إدارة محطات الطاقة الكهرومائية الحكومية في أوكرانيا، المعروفة بـ “أوكرهيدرونرغو”، تحذيرا من أن تسرب المياه من الخزان، الذي يجري تفريغه باتجاه المصب، سيصل إلى ذروته صباح يوم الأربعاء ومن ثم ستتبعه فترة “استقرار”، مع توقع انحسار المياه بسرعة خلال أربعة إلى خمسة أيام.

هناك مخاوف متزايدة بشأن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تعتمد على مياه الخزان للتبريد. ومع ذلك، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوضع في المحطة تحت السيطرة وأنه لا يوجد “خطر مباشر على السلامة النووية”.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات