تراجع صادم لمركز هولندا في مؤشر حقوق الطفل لعام 2023
في صدمة مدوية، انخفض مركز هولندا في تلبية حقوق الأطفال إلى مستويات مخجلة. فقد هبطت البلاد من المركز الرابع إلى المركز العشرين في التصنيف العالمي لمؤشر حقوق الطفل لعام 2023، وذلك بسبب فشلها في حماية الأطفال الضعفاء بشكل مناسب.
تعدُّ النتائج مثيرة للقلق حسب تقرير مؤشر “حقوق الطفل” السنوي، الذي أعده مؤسسة “كيدز رايتس” بالتعاون مع جامعة إيراسموس في روتردام والمعهد الدولي للدراسات الاجتماعية. ويصف التقرير الوضع العالمي لحقوق الأطفال بأنه “معقد وكئيب”، مع ارتفاع عدد الأطفال المعرضين للفقر والأزمات العديدة.
وأظهر التقرير أن واحد من كل أربعة أطفال سيعيشون تحت خط الفقر بسبب سلسلة من الأزمات. ويستشهد التقرير بتأثيرات الحروب والكوارث البيئية، ولكنه يذكر أيضا أن المملكة المتحدة ونيوزيلندا إلى جانب بعض الدول في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا كأقل الدول تقدما في المؤشر.
وصف مارك دولارت، مؤسس “كيدز رايتس”، الوضع في هولندا بأنه “مخزٍ”. وأشار إلى أنه يتعين على الأطفال الذين يعانون من مشاكل الانتظار طويلاً قبل أن يحصلوا على المساعدة اللازمة. وفي حالة احتاج الأطفال إلى حماية، غالبا ما تكون المساعدة غير كافية أو غير متاحة على الإطلاق. ويؤكد أيضا أن المدينة أو القرية التي يعيش فيها الأطفال تلعب دورا حاسما في تحديد مستوى الرعاية والحماية المتاحة لهم.
هذا التقرير يزيد من المخاوف المتعلقة برعاية الشباب على المستوى الوطني في هولندا، وذلك بعد تفويض الخدمات الاجتماعية في عام 2015. ويشير التقرير إلى أن العديد من الأطفال تم أخذهم قسراً بعد القضية المعروفة بفضيحة مخصصات الأطفال، حيث اتهمت الحكومة ظلما أولياء أمورهم بالاحتيال.
وتعبر “كيدز رايتس” أيضا عن قلقها بشأن الأطفال الذين يعيشون في حالة الفقر والأطفال في مراكز اللجوء، والذين يعتقد دولارت أنهم قد يتلقون قليلًا جدا من التعليم والرعاية والحماية. وقال: “هذه ثلاث مجموعات هشة للغاية. نحن لا ننجح في تنظيم ما يكفي من الرعاية والحماية لهؤلاء الأطفال الذين يحتاجونها بشدة”.
مؤشر حقوق الطفل لعام 2023 يناقش حقوق الأطفال في 193 دولة
يشمل الاستبيان 193 دولة عضو في الأمم المتحدة قد رَتِّبتْ معاهدة الأمم المتحدة بشأن حقوق الطفل وتتوفر لديها بيانات كافية، ولكنه لا يشمل الولايات المتحدة. ويركز التصنيف على حقوق الحياة والصحة والتعليم والحماية و”البيئة الملائمة لحقوق الطفل”.
تحتل السويد المركز الأول هذا العام، حيث أزاحت آيسلندا عن الصدارة، بينما يشير التقرير إلى الحالات المقلقة في مدغشقر والنيجر، حيث ارتفعت معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة، وفي بيلاروسيا وكولومبيا وفنزويلا، حيث تضاعفت معدلات عمل الأطفال على الأقل.
إذا أخذت حماية التغير المناخي بعين الاعتبار، فإن آيسلندا ولوكسمبورغ وفنلندا ستكون الأفضل، بينما سترتفع نيوزيلندا بما يقرب من 50 مرتبة.
تتصدر السويد وفنلندا وآيسلندا قائمة أفضل ثلاثة بلدان على التوالي في التصنيف السنوي لمؤشر حقوق الطفل لعام 2023. وتحتل أفغانستان وتشاد وجنوب السودان المرتبة الأخيرة في القائمة.
