تدهور أوضاع الأطفال غير المصحوبين في أكبر مراكز اللجوء في هولندا

قالت مارجريت كالفربور، أمينة المظالم الأطفال، لوزير الدولة لشؤون العدل في هولندا إريك فان دير بورخ، في إفادة إعلامية، إن الوضع الذي يواجه اللاجئين الأطفال الذين وصلوا إلى هولندا بدون آباء أو أفراد آخرين من الأسرة قد ساء خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقالت كالفربور إن عشرات الأطفال أمضوا عدة أيام في غرفة انتظار بمركز استقبال تير أبيل ، مستشهدة بتقرير محطة آر تي في نورد المحلية. حيث كان حوالي 300 طفل في المركز خلال زيارتها الأسبوع الماضي.

تير آبل، أكبر مراكز اللجوء في هولندا، لديه فقط مرافق مخصصة لرعاية 55 طفل. وقالت أمينة المظالم: “إنهم ينتظرون طوال اليوم، جالسين على كرسي بلاستيكي وفي المساء ينامون في غرفة انتظار، على الأرض أو على كرسي”. وأشارت كالفربور: “لقد تم إعطاؤهم ملاءة وشيء ليكون بمثابة بطانية”.

وأوضحت للوزير إنهم “أصبحوا شاحبي اللون من التعب”، “ينظفون أسنانهم بأصابعهم في دورات المياه ولا يوجد مكان للاستحمام”. وأعربت أمينة المظالم عن قلقها حول السلامة الشخصية للأطفال. وقالت : “إنه في إحدى الحالات، كانت فتاتان تنامان في نفس الغرفة مع 30 صبيا دون إشراف كاف”.

ويُطلب من الأطفال الانتظار في المركز الرئيسي لطالبي اللجوء في هولندا “تير آبل” حيث يتم تلقي و تسجيل بياناتهم حتى يتم العثور على أماكن إقامة أخرى لهم.

في الأسبوع الماضي، وجه فان دير بورخ نداءاً عاجلاً آخراً إلى المجالس المحلية من أجل توفير أسرة للاجئين – وحسب وسائل إعلام هولندية لـ 1700 شاب وقاصر (دون 18 عام) و الذين وصلوا هولندا بدون والديهم.

وقال الوزير إن هناك احتمالاً “حقيقيا” بأن ينتهي الأمر بطالبي اللجوء “الشباب” بالنوم في الهواء الطلق أو الانتقال من مكان إلى آخر ما لم يتم العثور على المزيد من المساكن.

وطالب الوزير فان دير بورخ في رسالته إلى جميع رؤساء المجالس المحلية البالغ عددها 345، المساعدة على توفير أماكن لاستقبال طالبي اللجوء على وجه السرعة، وأوضح الوزير إن ما بين 100 و 150 شابا “دون سن 18” يصلون إلى هولندا كل أسبوع.

واستأنف الوزير، قرار قضاة محكمة لاهاي بأن على الدولة الهولندية ووكالة استقبال اللاجئين (كوا) ضمان أن جميع أماكن الإقامة تتوافق مع المعايير الدولية.