تحذيرات من انتشار القراد المسبب لمرض لايم في الحدائق وعلى المدرجات

حذر العلماء من أن خطر التعرض للعض والقرص من قبل القراد الكامن في المروج وقصاصات العشب والمدرجات الخارجية ذات الحدود العشبية آخذ في الازدياد. والذي يمكن أن يحمل مرض لايم.

لدغات القراد تصيب رقبة الأطفال وفروة رأسهم

من المعروف أن القراد، الذي يمكن أن يحمل مرض لايم، يعيش في الحدائق وكذلك في الغابات، لكن المكان الذي ينتشرون فيه بكثافة لم يتم التحقق منه حتى الآن. للإجابة على هذا السؤال، نظمت جامعة فاخينينجين للأبحاث عدد القراد في حدائق 30 أسرة في جميع أنحاء البلاد.

ومرض الايم هو مرض التهابي معدٍ يصيب أجهزة عديدة في الجسم ناجم عن بكتيريا حلزونية تعرف باسم بوريليا، حيث تنتقل البكتيريا لجسم الإنسان بواسطة قرصة قرادة (Tick) مصابة فالمأوى المثالي للقرادة هي أنواع معينة من القوارض.

قال الباحث أرنولد فان فليت لمحطة إن أو إس: “من الأشياء التي برزت في ذلك أنه تم العثور على القراد في العشب الذي تم جزه مؤخراً”. “لقد افترضنا أنهم سيجلسون ضمن الحدود العشبية أو في الغابات”. وأضاف فان فليت إنه تم العثور على القراد في 70% من الحدائق. تم اصطياد حوالي 350 إجمالاً، بمعدل 16 لكل 100 متر مربع.

تضرب القراد 1.5 مليون مرة في السنة، بزيادة قدرها 30% على مدى العقد الماضي. يحمل واحد من كل خمسة البكتيريا المسببة لمرض لايم. نتيجة لذلك، يعاني ما يقرب من 27000 شخص سنويا من لدغات القراد المصابة بمشاكل في المفاصل أو الأعصاب أو القلب.

وتعرض واحد من كل ثلاثة أشخاص للقرص من القراد في حديقتهم الخاصة، وفقا لما وجده موقع Tekenbeet.nl. في حين أنه من الصحيح أن عدد القراد في الغابة يتراوح بين أربعة وعشرة أضعاف، ولكنه يستخدم الحدائق في كثير من الأحيان مما يزيد من فرص حدوث لدغة القراد. وحذر فان فليت من أن المناطق الحضرية ليست مستثناة من ذلك.

قال فان فليت إن أفضل طريقة لاعتراض الزاحف المخيف الذي قد يكون ضارا هو أن تقوم بإجراء فحص للقراد بعد المشي في الغابة أو الجلوس في الحديقة “عند تنظيف أسنانك قبل الذهاب إلى الفراش”. إن إزالة القراد المصاب في الوقت المناسب يقلل من فرص الإصابة بمرض لايم إلى النصف.

حذر معهد الصحة العامة في هولندا، العام الماضي، من أن معظم البالغين يتعرضون للعض أو القرص على الساقين، ولكن القراد عند الأطفال يميل إلى الرقبة وفروة الرأس، لذلك يحتاج الآباء إلى فحص هذه المناطق بعناية.

تنشط بعض أنواع القراد على مدار السنة على الرغم من وجود أنواع أخرى تُفضّل الأجواء الدافئة، وتكون أكثر نشاطا في فصلي الربيع والصيف. تتميز حشرة القراد بصغر حجمها؛ فهي بحجم حبة الرمل؛ إذ يبلغ طول اليرقة أقل من مليمتر، والحوريات بحجم رأس الدبوس وطولها 1-2 ملم، والقراد البالغ يتراوح طوله من 2-10 ملم. وهي ذات لون الرمادي، أو البني، أو الأسود، أوال بني المحمر أو المصفر