أخبار هولندا

تحالف أقلوي يضم ثلاثة أحزاب سيقود هولندا في المرحلة القادمة

تشهد فترة تشكيل الحكومة و الائتلاف الحاكم توتر في العلاقات السياسية بين الأحزاب الهولندية المنخرطة في المفاوضات – الشعب الديمقراطي “في في دي” والديمقراطيين66 “دي 66” والنداء المسيحي الديمقراطي “سي دي آ” و حزب العمل و اليسار الأخضر “خي إل” والاتحاد المسيحي “سي يو” ، حسبما قالت المفوضة و الكشافة لتشكيل الحكومة مارييت هامر في تقريرها النهائي إلى رئيسة البرلمان فيرا بيركامب يوم الخميس.

وأوصت هامير بأن يتم تعيين كشاف من حزب الشعب الديمقراطي “في في دي” الذي يتزعمه مارك روته للبحث عن ائتلاف أقلية يتكون من “مجموعة سيتم تحديدها من قبل الأحزاب الثلاثة، “في في دي” و “دي66” و “سي دي آ”. وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام هولندية فإن حزب الشعب الديمقراطي”في في دي” اقترح بالفعل يوهان ريمكس لهذا المنصب.

هولندا تتجه نحو تحالف حكومي أقلوي

قبل العطلة الصيفية ، طلبت هامر من مارك روته كونه زعيم “الشعب الديمقراطي” وكذلك من سيخريد كاخ قائدة حزب “الديمقراطيين66″، كأكبر حزبين فائزين في الانتخابات البرلمانية تلتي جرت في شهر مارس/أذار الماضي، كتابة مسودة اتفاق الائتلاف القادم، على أمل أن تتمكن الأحزاب الأخرى من الانضمام إلى التحالف بناءً على المحتوى الذي سيتم تقديمه.

خلال الأسابيع الماضية ، التقت هامر بـ أحزاب “في في دي” و “دي66” و “سي دي آ” والعمل و اليسار الأخضر والاتحاد المسيحي في محاولة لإيجاد مجموعة من الأحزاب التي ترغب في العمل معاً، ولديها مقاعد تشكل أغلبية في البرلمان الهولندي “الغرفة الثانية”.

وقالت هامر في تقريرها: “مع ذلك، بناءً على النتائج التي توصلت إليها، أنه أستنتجت بكل أسف أنه لا يمكن بدء مفاوضات ائتلافية تهدف إلى تشكيل ائتلاف أغلبية في هذا الوقت”.

ووصفت ذلك بالأسف لأنه “على أساس المضمون و محتوى ما تم تقديمه هناك خيوط كافية للوصول إلى ائتلاف أغلبية من الوسط الواسع”.

وقالت هامر إن الأطراف الستة المشاركة في المحادثات بقوا ضمن ” الأسس غير المضمونة” على حد وصفها، حيث يعترض بعضهم البعض على أساس “موقف الأطراف فيما يتعلق ببعضهم البعض وتصورهم لذلك”.

رفض “الشعب الديمقراطي” و “النداء المسيحي” العمل مع كلا الحزبين اليساريين كفريق واحد، بعد أن اتفق اليسار الأخضر و حزب العمل على الانضمام إلى المفاوضات ككتلة واحدة بدلاً من حزبين منفصلين.

وبقي كل من اليسار الأخضر و العمل حازمين في موقفهما المتمثل في أنهما سينضمان إلى تحالف معاً أو لا ينضمان على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك لم يقبل حزب “الديمقراطيين66” بالعمل مع “الاتحاد المسيحي” مرة أخرى.

ووصفت هامر هذا الوضع بأنه “مقلق للغاية” وهناك استحالة في تحقيق اختراق لتشكيل ائتلاف الأغلبية بين هذه الأحزاب.

وأضافت هامر، كانت هذه الأحزاب في هذا الوسط الواسع كانت في السابق “تضمن إمكانية التوصل إلى حلول وسط من أجل المضي قدماً” ، سواء من الائتلاف أو من المعارضة.

وأوضحت هامر: “كانت ثقافتنا البرلمانية تتكون دائماً من استعداد الأحزاب لبدء المفاوضات، وأحياناً على مضض سريع”. وتعتقد أن حقيقة عدم وجود هذا الاستعداد في عملية التشكيل الحالي ستضر بثقة المواطنين في السياسة. وفقاً لها، يجب أن تظهر “علاقات جديدة قابلة للتطبيق” بسرعة، ويجب على حزب الشعب الديمقراطي “في في دي” أن يأخذ زمام المبادرة باعتباره الحزب الأكبر.

وقالت هامر “خلال المحادثات، تم قضاء الكثير من الوقت في ما قيل عن بعضنا البعض في وسائل الإعلام”. هذا ليس جديداً، ولكن “نظراً للنقاش حول ثقافة الإدارة المفتوحة” ، ولكن سيكون من الجيد الانتباه إلى هذا في الجولة التالية من مناقشات التشكيل الحكومي.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات