بوتين يعلن عن تعبئة جزئية للجيش ويتهم الغرب بمحاولة تدمير روسيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء تعبئة جزئية للجيش حسب ما ذكرت وكالة تاس للأنباء المملوكة للحكومة الروسية. وقال بوتين في خطابه المتلفز إن الغرب يحاول “تدمير” روسيا. وبحسب الرئيس الروسي، حاولت الدول الغربية تحويل سكان أوكرانيا إلى “وقود للمدافع”. وكرر بوتين كلامه أن هدف روسيا “هدفنا تحرير دونباس” .
وزعم الرئيس الروسي بوتين أن روسيا تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي وأشار أن روسيا لديها أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية.
وتوجه بوتين إلى شعبه في خطاب متلفز، هو الأول منذ غزو أوكرانيا في فبراير الماضي. وكان من المفترض أن يذاع خطاب بوتين الليلة الماضية، لكن ذلك لم يحصل لأسباب غير معروفة. ولكن ظهر بوتين في موسكو في مناسبات أخرى أمس.
أهم ما قاله بوتين في خطابه المتلفز:
- معظم الناس في المناطق التاريخية في أوكرانيا لا يريدون العيش تحت رحمة النازيين الجدد
- سنستخدم كل الوسائل الموجودة والإمكانيات المتاحة للحفاظ على أراضينا وسيادتنا
- روسيا تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي ولدينا أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية
- نؤيد قرارات استقلال مناطق دونباس وزابوروجيا وخيرسون
- على الحكومة توفير أموال لزيادة إنتاج الأسلحة
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو : “روسيا ليست في حالة حرب مع الجيش الأوكراني بقدر ما تخوضه مع الغرب جميعا”. وأوضح أن التعبئة الجزئية “تنطبق على من لديه خلفية عسكرية” وإنه سيتم استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط. واتهم شويغو قادة عسكريون غربيون بإدارة العمليات في كييف
وجاء خطاب بوتين بعد يوم واحد من إعلان المناطق التي تسيطر عليها روسيا في شرق وجنوب أوكرانيا عن نيتها إجراء استفتاء عاجل للانضمام إلى روسيا بدءا من 23 ولغاية 27 أيلول/سبتمبر.
أُعلن يوم أمس أن زعماء جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك إلى إجراء استفتاءات قبل نهاية هذا الأسبوع للانضمام إلى روسيا. كما سيجري القادة المعينون من قبل روسيا في منطقتي خيرسون وزاباروجيا المحتلتين (جزئيا) في جنوب أوكرانيا استفتاء.
ردت أوكرانيا بأنها لن تعترف بالنتيجة. وقال وزير الخارجية الأوكراني كوليبا “يمكن للروس أن يفعلوا ما يريدون ولكنهم لن يغيروا أي شيء.” كما أعلن العديد من القادة في أوروبا مسبقا أنهم لن يعترفوا بالنتيجة.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية أن هذه الاستفتاءات تشبه “آنشلوس”، في إشارة إلى ضم النمسا إلى ألمانيا النازية في 1938. بينما توعدت الرئاسة الأوكرانية “بالقضاء” على التهديد الروسي.
