العالم

الهند تدرس تغيير اسمها إلى “بهارات” وسط جدل كبير

أثار استخدام حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي مصطلح “بهارات” في دعوة رسمية لقمة مجموعة العشرين جدلاً واسعا في الهند. ومصطلح “بهارات” هو الاسم الهندي الرسمي للبلاد باللغة الهندية.

الهند تفكر في تغيير اسمها إلى “بهارات” وتثير جدلاً واسعاً

في خبر ملفت، تدرس الهند إمكانية تغيير اسمها الرسمي إلى “بهارات”. أثير هذا الجدل بعدما استخدم حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي مصطلح “بهارات” في دعوة رسمية لحضور قمة مجموعة العشرين، مما أثار تفاعلا كبيرا.

بينما رحب العديد من الوزراء من حزب بهاراتيا جاناتا بتلك الخطوة، شكك زعماء المعارضة في غرضها. وتأتي هذه الخطوة في وقت يُشاع أن الحكومة تفكر في تغيير اسم البلاد رسميا إلى بهارات، ولكن لا يزال هذا الأمر غير مؤكد.

جدل واسع

إن التغيير المحتمل في اسم الهند يثير الجدل حول التاريخ والهوية الوطنية، حيث يدرج البعض اسم الهند بأنه يعود إلى “الحقبة الاستعمارية البريطانية”.

تأتي كلمة “بهارات” من اللغة السنسكريتية القديمة، وقد تم اعتمادها كاسم رسمي للهند في عام 1950 خلال تأسيس دستور البلاد. هذا الاسم يُعتقد أنه يمكن أن يكون مرتبطا بزمن الإمبراطور “بهاراتا” الذي حكم شبه القارة الهندية بأكملها. وتقول بعض الدراسات التاريخية إن بهاراتا كان إمبراطوراً عظيماً، فإنه غزا وحكم شبه القارة الهندية بأكملها، وكانت إمبراطوريته تُسمى “بهاراتفارشا”، والتي امتدت من جبال الهيمالايا إلى البحر.

يشير الدستور الهندي إلى البلاد باسم بهارات أيضاً في المادة الأولى التي تنص على أن “الهند، أي بهارات، يجب أن تكون اتحاداً للولايات”، ولكن وفي كل مكان آخر في الدستور، يشار إلى البلاد باسم “الهند”.

خلال العقود الماضية، كانت هناك محاولات كثيرة لتغيير اسم البلاد إلى بهارات، وتم رفع قضايا أمام المحكمة العليا، لكن القضاة رفضوا التورط في الجدل، وفي إحدى الحالات طلبوا من صاحب الالتماس التواصل مع الحكومة.

على الرغم من التفاعل الواسع حول هذا الموضوع، إلا أنه يُشير إلى تأكيد المسؤولين في حزب “بهاراتيا جاناتا” على أهمية هذا التغيير. بينما تظل المسألة قيد المناقشة والجدل، مع تصاعد الاحتمالات أن تقوم الهند بتغيير اسمها الرسمي في المستقبل القريب.

تجدر الإشارة إلى أن الهند تستضيف قمة مجموعة العشرين هذا العام بتاريخ 9 و10 سبتمبر في العاصمة دلهي، مما يُضيف بعدا دبلوماسيا إلى هذا الجدل. ترأس الهند حاليا هذه المجموعة الدولية الهامة التي تحوي أغنى 19 دولة في العالم بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات